يتكلم عليهم فهالني منظرهمفتقدمت إليه فسمعته يقول اغتنموا من زمانكم خمسا إن حضرتم لم تعرفوا وإن غبتم لم تفتقدوا وإن شهدتم لم تشاوروا وإن قلتم شيئا لم يقبل قولكم وإن عملتم شيئا لم تعطوا به أوصيكم بخمس أيضا إن ظلمتم لم تظلموا و إن مدحتم لم تفرحوا وإن ذممتم لم تجزعوا وإن كذبتم فلا تغضبوا و إن خانوكم فلا تخونوا قال فجعلت هذا فائدتي من دمشق .
أسند قاسم عن سفيان بن عيينة و غيره .
764 - أحمد بن أبي الحواري .
يكنى أبا الحسن واسمه أبي الحواري ميمون .
سكن دمشق وكان له ابن يقال له عبد الله من الزهاد و أخ يقال له محمد يشبهه في الورع والزهد وأبوه أبو الحواري من أهل الورع أيضا فبيتهم بيت الورع والزهد .
و كان الجنيد يقول أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشام .
يحيى بن معين وذكر أحمد بن أبي الحواري فقال أظن أهل الشام يسقيهم الله الغيث به .
محمود بن خالد و ذكر أحمد بن أبي الحواري فقال ما أظنه بقي على وجه الأرض مثله .
العباس بن حمزة قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول من أحب أن يعرف بشيء من الخير أو يذكر به فقد أشرك في عبادته ومن عبد على المحبة لا يحب أن يرى خدمته سوى محبوبه وقال إني لأقرأ القرآن فأنظر في آية آية فيحار عقلي فأعجب من حفاظ