قال أحمد و سمعت أبا سليمان يقول كنت بالعراق أعمل و أنا بالشام أعرف قال أحمد فحدثت به ابنه سليمان فقال إنما معرفة أبي بالله تعالى الشام لطاعته بالعراق ولو ازداد لله بالشام طاعة لازداد لله معرفة .
ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كل ما شغلك عن الله عزوجل من أهل و مال أو ولد فهو عليك مشوم .
مسعود بن أبي جميل قال سمعت أبا سليمان يقول إنما عصى الله عزوجل من عصاه لهوانهم عليه و لو كرموا عليه لحجزهم عن معاصيه .
أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كلما ارتفعت منزلة القلب كانت العقوبة إليه أسرع .
أحمد بن أبي الحواري قال قال لي أبو سليمان من أي وجه أزال العاقل اللائمة عمن أساء إليه قلت لا أدري قال من أنه قد علم أن الله تعالى هو الذي ابتلاه به .
أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كنت ليلة باردة في المحراب فأفلقني البرد فخبأت إحدى يدي من البرد و بقيت الأخرى ممدودة فغلبتني عيني فهتف بي هاتف يا أبا سليمان قد وضعنا في هذه ما أصابها و لو كانت الأخرى لوضعنا فيها ما أصابها فآليت لا أدعو إلا و يداي خارجتان .
أحمد بن أبي الحواري قال قال لي أبو سليمان الداراني ياأحمد إني محدثك بحديث فلا تحدث به أحدا حتى أموت نمت ذات ليلة عن وردي فإذا أنا بحوراء تنبهني و تقول ياأبا سليمان تنام وأنا أربي لك في الخدور منذ خمسمائة عام