الحية عنك فقال إني لأستحيي من الله D أن أخاف سواه فقيل له إن الجنة لتدرك بدون ما تصنع وإن النار لتتقى بدون ما تصنع فقال والله لأجتهدن ثم والله لأجتهدن فإن نجوت فبرحمة الله وإن دخلت النار فبعد جهدي .
فلما احتضر بكى فقيل له أتجزع من الموت وتبكى فقال مالي لا أبكي ومن أحق بذلك مني والله ما أبكى جزعا من الموت ولا حرصا على دنياكم ولكني أبكى على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء .
وكان يقول اللهم في الدنيا الهموم والأحزان وفي الآخرة العذاب والحساب فأين الروح والفرح .
عن عبدالله بن غالب عن عامر بن يساف قال سمعت المعلى ابن زياد يقول كان عامر بن عبدالله قد فرض على نفسه في كل يوم ألف ركعة وكان إذا صلى العصر جلس وقد انتفخت ساقاه من طول القيام فيقول يا نفس بهذا أمرت ولهذا خلقت يوشك أن يذهب العناء وكان يقول لنفسه قومى يا مأوى كل سوء فوعزة ربك لأزحفن بك زحوف البعير ولئن استطعت أن لا يمس الأرض من زهمك لأفعلن ثم يتلوى كما تتلوى الحية على المقلى ثم يقوم فينادى اللهم إن النار قد منعتني من النوم فاغفر لي