مجالستهم فأتى في منامه فقيل له تركت مجالستهم لقد غفر لهم بعدك سبعين مرة .
المسعودى عن عون بن عبدالله أنه كان يقول في بكائه وذكر خطيئته ويح نفسي بأي شيء لم أعص ربي ويحي إنما عصيته بنعمته عندي ويحى من خطيئة ذهبت شهوتها وبقيت تبعتها عندي ويحي كيف أنسى الموت ولا ينساني ويحي إن حجبت يوم القيامة عن ربي ويحي كيف أغفل ولا يغفل عني أم كيف تهنئني معيشتي واليوم الثقيل ورائي أم كيف لا تطول حسرتي ولا أدري ما يفعل بي أم كيف يشتد حبي لدار ليست بداري أم كيف أجمع بها وفي غيرها قراري أم كيف تعظم فيها رغبتي والقليل فيها يكفيني أم كيف أوثرها وقد أضرت بمن آثرها قبلي أم كيف لا أبادر بعملي قبل أن يغلق باب توبتي أم كيف يشتد إعجابي بما يزايلني وينقطع عني أم كيف لا يكثر بكائي ولا أدري ما يراد بي أم كيف تقر عيني مع ذكر ما سلف مني أم كيف تطيب نفسي مع ذكر ما هو أمامي ويحي هل ضرت غفلتي أحدا سواي ام هل يعمل لي غيري إن ضيعت حظي ويحي كأنه قد تصرم أجلي ثم أعاد ربي خلقي كما بدأني ثم وقفني وسألني ثم أشهدت الأمر الذي أذهلني وشغلت بنفسي من غيري وسارت الجبال وليس لها مثل خطيئتي وجمع