اعتماد القلب على الله سبحانه وليس من ضرورته قطع الأسباب ولو أن إنسانا جاع فلم يأكل أو احتاج فلم يسأل أو عري فلم يلبس فمات دخل النار لأنه قد دل على طريق السلامة فإذا تقاعد عنها أعان على نفسه .
وقد أخبرنا محمد بن عبد الباقي قال أخبرنا محمد ابن قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن العباس بن أيوب قال حدثنا عبد الرحمن ابن يونس الرقي قال حدثنا مطرف بن مازن عن الثوري قال من جاع فلم يسأل حتى مات دخل النار .
قلت ولا التفات إلى أبي حمزة في حكايته فجاء أسد فأخرجني فإنه ان صح ذلك فقد يقع مثله اتفاقا وقد يكون لطفا من الله تعالى بالعبد الجاهل ولا ينكر أن يكون الله تعالى لطف به انما ينكر فعله الذي هو كسبه وهو إعانته على نفسه التي هي وديعة الله تعالى عنده وقد أمر بحفظها