وذكر الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي A قال أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة .
ومن حديث مسلم عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله A إذ سمع وجبة فقال أتدرون ما هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا فهو يهوي في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها .
ويروى أن لهب النار يرفع أهل النار حتى يطيروا كما يطير الشرر فإذا رفعهم أشرفوا على الجنة وبينهم حجاب ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعدربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) ( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين ) فتردهم ملائكة العذاب بمقامع الحديد إلى قعر جهنم .
قال بعض المفسرين هو معنى قوله تعالى ( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ) .
ولعلك تقول وكيف يرى أهل الجنة أهل النار وأهل النار أهل الجنة وبينهم ما بينهم من المسافة أو كيف يسمع بعضهم كلام بعض وبينهم ما بينهم من المسافة وغلظ الحجاب .
فيقال لك لا تقل هذا فإن الله تعالى يقوي أبصارهم وأسماعهم حتى يرى بعضهم بعضا و يسمع بعضهم بعضا وهذا قريب في القدرة جدا وإذا تأملته وجدته