استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم قلت ما شئت يا رب هم خلقك وعبادك فاستشارني الثانية فقل له كذلك ثم استشارني الثالثة فقلت له كذلك فقال إني لم أخزك في أمتك وبشرني أن أول من يدخل الجنة زمرة من أمتي سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا ليس عليهم حساب ثم أرسل إلي ربي ادع تجب وسل تعطه فقلت لرسوله أو معطي ربي D سؤلي قال ما أرسل إليك إلا ليعطيك ولقد أعطاني ربي من غير فخر أنه غفر لي ما تقدم وما تأخر وشرح صدري وأعطاني ان لا تجوع أمتي ولا تغلب وأنه أعطاني الكوثر نهرا في الجنة يسيل في حوضي وأنه أعطاني العزة والنصر والرعب وأنه أعطاني بأني أول الأنبياء دخولا الجنة وطيب لي ولأمتي الغنيمة وأحل لنا كثيرا مما شدد على من كان قبلنا ولم يجعل علينا في الدين من حرج فلم أجد شكرا إلا هذه السجدة .
قوله عليه السلام أعطاني أن لا تجوع أمتي ولا تغلب أي لا تجوع كلها ولا تغلب كلها إنما هو إن جاعت في أرض شبعت في أخرى وإن غلبت في موضع غلبت في موضع آخر .
وذكر أبو بكر البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله A يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا مع كل واحد من السبعين ألفا سبعون ألفا .
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق Bه ان رسول الله A قال ان ربي D أعطاني سبعين ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب فقال عمر بن الخطاب فهلا استزدته فقال استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا قال فهلا استزدته فقال أعطاني هكذا وبسط باعه فقال هذا من الله تعالى لا يدري ما عدده