الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش أن رحمتي تغلب غضبي .
وذكر البزار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله A ما خلق الله تعالى من شيء إلا وقد خلق ما يغلبه وخلق رحمته تغلب غضبه .
ومن مسند البزار أيضا عن عمر بن الخطاب قال بلغني أن رسول الله A كان في بعض مغزيه فبينما هم يسيرون إذ أخذوا فرخ طير فأقبل أحد أبويه حتى سقط في أيدي الذين أخذوا الفرخ فقال رسول الله A ألا تعجبون لهذا الطير أخذ فرخه فأقبل حتى سقط في أيديهم والله لله أرحم بخلقه من هذا الطائر بفرخه .
لا نعلم له طريقا غير هذا الطريق .
وذكر مسلم بن الحجاج عن أنس بن مالك Bه عن النبي A قال يخرج من النار أربعة فيعرضون على الله D فيلتفت أحدهم فيقول أي رب إذ أخرجتني منها فلا تعدني فيها قال فينجيه الله تعالى منها .
ويروى عن أبي هريرة Bه عن النبي A أن رجلين ممن يدخل النار يشتد صياحهما فيها فيقول الرب D أخرجوهما فلما خرجا قال لهما لأي شيء اشتد صياحكما فيقولان فعلنا ذلك لترحمنا فيقول إن رحمتي إياكما أن تنطلقا فتلقيا أنفسكما حيث كنتما في النار فينطلقان فيلقي أحدهما نفسه في النار فيجعلها الله عليه بردا وسلاما ويقوم الآخر فلا يلقي نفسه فيقول له الرب تبارك وتعالى ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحبك نفسه فيقول رب إني لأرجو أن لا تعيدني فيها بعد أن أخرجتني منها فيقول الرب سبحانه لك رجاؤك فيدخلان الجنة معا برحمة الله .
وهذا الحديث ذكره الترمذي وغيره