الباب السابع عشر .
ذكر الشفاعة الأولى التي تكون لفصل القضاء بين الناس ) .
وهي المختصة بنبينا A فلا تكون إلا له ولا يشركه فيها أحد غيره .
ذكر البخاري من حديث آدم بن علي قال سمعت ابن عمر يقول ان الناس يصيرون يوم القيامة جثى كل أمة تتبع نبيها يقولون يا فلان اشفع لنا يا فلان اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي A فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود رواه حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن النبي A .
وذكر الترمذي من حديث أبي هريرة قال كنا مع النبي A في دعوة فدفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهش منها نهشة ثم قال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون مم ذاك يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس ألا ترون إلى ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم فيقولون له أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغ بنا فيقول آدم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله قبله ولن يغضب مثله بعده وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيته