وبين يديك هذا اليوم الطويل المديد والكرب العظيم الشديد الذي لا يقصر إلا على من أطال التعب لله ولا يسهل إلا على من تحمل الشدائد في ذات الله ولعلك ان صليتهما ليلة عجزت عنهما ليلة أخرى ولعلك ان مشيت يوما في حاجة مسلم برمت من ذلك يوما آخر وضجرت منه وكسلت عنه وربما وقفت لسماع حديث فارغ يكون تقديره أكثر من حزب أو حزبين وربما مشيت في فضول الميل والميلين وأكثر من ذلك ولو تدبرت في أمرك ونظرت فيما يراد بك لسهل عليك من أمرك العسير وقرب عليك فيه البعيد فاعمل رحمك الله في أيام قصار وعمر قصير لأيام طوال وعمر طويل