الباب الثاني عشر .
ذكر الأرواح أين يذهب بها وما جاء في عذاب القبر والسؤال فيه .
ذكر أبو بكر البزار في مسنده من حديث أبي هريرة Bه عن النبي A قال إن المؤمن إذا احتضر أتته الملائكة بحريرة فيها مسك وضبائر ريحان فتسل روحه كما تسل الشعرة من العجين ويقال أيتها النفس المطمئنة اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وكرامته فإذا خرج روحه وضع على ذلك المسك والريحان وطويت عليه الحريرة وذهب به إلى عليين .
وإن الكافر إذا احتضر أتته الملائكة بمسح فيه جمرة فتنزع روحه انتزاعا شديدا ويقال أيتها النفس الخبيثة اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى هوان الله وعذابه فإذا خرجت روحه وضع على تلك الجمرة ويطوى عليه المسح ويذهب بها إلى سجين .
وعن أبي هريرة Bه عن النبي A قال إن المؤمن إذا حضر أتته الملائكة بحريرة بيضاء فيقولون اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح مسك حتى أنه ليناوله بعضهم بعضا يشمونه حتى يأتوا به باب السماء فيقولون ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فكلما أتوا سماء قالوا لهم مثل ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين فلهم أفرح به من أحدكم بغائبه إذا قدم فيقولون ما فعل فلان فيقولون دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدينا فإذا أصبح واستراح قال لهم أما أتاكم فإنه قد مات فيقولون ذهب به إلى أمه الهاوية