وأنشدوا في هذا المعنى .
( هي النفس إن تنظر إلى الحق نظرة ... فإن لها في غيره نظرات ) .
( وإن نهضت يوما إلى الله نهضة ... فإن لها عنه غدا نهضات ) .
( إلى الله أشكوها فبالله حولها ... وبالله تمضي في الأمور وتأتي ) .
كذا جرت الأقلام وانبرمت الأحكام فقسم الخلق إلى قسمين وفرقهم إلى فريقين شقي وسعيد غوي ورشيد قريب وبعيد ذميم وحميد ارتفاع واتضاع واتصال وانقطاع إجابة وامتناع وانت يا هذا ما تدري بما جرى سهمك ولا كيف ثبت في هذه الأسماء اسمك .
( قد حكم الله بما شاء من ... وضع لمن شاء وإعلاء ) .
( وقدر الأمر على ما يرى ... من منع أقوام وإعطاء ) .
( وأبرمت أحكامه في الورى ... من قبل بإسعاد وإشقاء ) .
( وأنت لا تدري بماذا جرت ... طيرك في محكم الأجواء ) .
( هل بشفاء أو بسعد وهل ... مرت برشد أو بإغواء ) .
( فاقدح زناد الخوف بين الحشا ... واقنع من النوم بإغفاء ) .
( وابك على نفسك حتى ترى ... ما اسمك في مثبت الأسماء ) .
ورد في الخبر الصحيح عن النبي A أنه قال إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة وإنما الأعمال بالخواتيم وروي أيضا من طريق آخر ليس فيه فيما يبدو للناس .
وصح عنه A أنه قال جف القلم بما أنت لاق .
وقال A رفعت الأقلام وجفت الصحف