فعلت وفعلت وكنت تنفقني في سبيل الشر فلا أمتنع منك ولو أنفقتني في سبيل الخير وطريق البر لنفعتك اليوم ثم قبض ملك الموت روحه فسقط ميتا .
وقال يزيد الرقاشي بينما جبار من جبابرة بني إسرائيل في منزلة قد خلا ببعض أهله إذ رأى شخصا قد دخل عليه من باب بيته فوثب عليه مغضبا فقال له ويلك من أنت ومن أدخلك داري وما حملك على الهجوم علي في بيتي فقال له أما الذي أدخلني الدار فربها أنا الذي لا يمنعني الحجاب ولا استأذن على الملوك ولا أخاف صولة السلاطين فأسقط في يد الجبار وأرعد حتى سقط منكبا على وجهه ثم رفع رأسه إليه مستخذيا متذللا فقال له فأنت إذن ملك الموت قال أنا هو قال فهل أنت ممهلني حتى أحدث عهدا قال هيهات انقطعت مدتك وانقضت أنفاسك ونفدت ساعاتك فليس إلى إمهالك سبيل قال فإلى أين أذهب قال إلى عملك الصالح الذي قدمت وإلى بيتك الحسن الذي مهدت قال فإني لم أقدم عملا صالحا ولا مهدت بيتا حسنا قال فإلى لظى نزاعه للشوى ثم قبض روح فسقط بين أهله فمن صارخة تصرخ وباكية تبكي .
قال يزيد ولو يعلمون سوء المنقلب لكان العويل أعظم والبكاء أكثر