فرآه ليلقين منه عنتا فجاء داود فرآه فقال من أنت فقال أنا الذي لا أهاب الملوك ولا يمنعني الحجاب قال فأنت إذن والله ملك الموت ثم قبض روحه .
ويروى عن ابن عباس Bه قال كان إبراهيم عليه السلام غيورا وكان له بيت يتعبد فيه فإذا خرج أغلقه فخرج ذات يوم بعدما أغلق بابه فإذا هو برجل في جوف البيت فقال له من أدخلك دارنا قال ادخلنيها ربها فقال أنا ربها قال ادخلنيها من هو أملك لها منك فقال له إبراهيم من أنت من الملائكة قال ملك الموت فقال له هل تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح المؤمن قال نعم فأعرض عني فأعرض عنه فإذا هو بشاب فذكر من حسن وجهه وطيب ريحه فقال يا ملك الموت لو لم يلق المؤمن عند الموت إلا صورتك لكان حسبه ثم قبض روحه .
قال وهب بن منبه كان ملك من الملوك أراد الخروج إلى أرض له فلبس أحسن ثيابه وركب إفره دوابه وخرج في خاصته وجنوده ورجاله فنفخ الشيطان فيه نفخة ملأه كبرا وعجبا فكان يمشي ولا يلتفت إلى أحد من الناس كبرا و إعجابا بنفسه فتصدى له رجل رث الهيئة فسلم عليه فلم يرد عليه السلام ولا التفت إليه فأخذ بلجام دابته فقال له ويلك لقد تعاطيت أمرا عظيما كف يدك عن اللجام فقال له أنا ملك الموت فتغير لون الملك ودهش واضطرب لسانه وقال سألتك إلا ما تركتني حتى أرجع إلى أهلي وأودعهم وأقضي حاجتي منهم فقال لا والله لا رأيت أهلك أبدا وقبض روحه فخر كخشبة ملقاة .
ثم لقي آخر في مثل حاله إلا أنه كان متواضعا فتعرض له فسلم عليه فرد عليه السلام فقال له إن لي إليك حاجة وأريد أن أذكرها لك في أذنك فقال هات فأعطاه أذنه قال أنا ملك الموت فقال له مرحبا بمن طالت