A أجعلتني لله عديلا بل ما شاء الله وحده // حديث ابن عباس جاء رجل إلى النبي A فكلمه في بعض الأمر فقال ما شاء الله وشئت فقال أجعلتني لله عدلا قل ما شاء الله وحده أخرجه النسائي في الكبرى بإسناد حسن وابن ماجه // .
وخطب رجل عند رسول الله A فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى فقال قل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى // حديث خطب رجل عند النبي A فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى الحديث أخرجه مسلم من حديث عدي بن حاتم // .
فكره رسول الله A قوله ومن يعصهما لأنه تسوية وجمع .
وكان إبراهيم يكره أن يقول الرجل أعوذ بالله وبك ويجوز أن يقول أعوذ بالله ثم بك وأن يقول لولا الله ثم فلان ولا يقول لولا الله وفلان وكره بعضهم أن يقال اللهم أعتقنا من النار وكان يقول العتق يكون بعد الورود وكانوا يستجيرون من النار ويتعوذون من النار وقال رجل اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد A فقال حذيفة إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد وتكون شفاعته للمذنبين من المسلمين وقال إبراهيم إذا قال الرجل للرجل يا حمار يا خنزير قيل له يوم القيامة حمارا رأيتني خلقته خنزيرا رأيتني خلقته وعن ابن عباس Bهما إن أحدكم ليشرك حتى يشرك بكلبه فيقول لولاه لسرقنا الليلة وقال عمر Bه قال رسول الله A إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت // حديث عمر إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم متفق عليه // .
قال عمر Bه فوالله ما حلفت بها منذ سمعتها وقال A لا تسموا العنب كرما إنما الكرم الرجل المسلم // حديث لا تسموا العنب الكرم إنما الكرم الرجل المسلم متفق عليه من حديث أبي هريرة // .
وقال أبو هريرة قال رسول الله A لا يقولن أحدكم عبدي ولا أمتي كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله وليقل غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي ولا يقول المملوك ربي ولا ربتي وليقل سيدي وسيدتي فكلكم عبيد الله والرب الله سبحانه وتعالى وقال A لا تقولوا للفاسق سيدنا فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم // حديث لا تقولوا للمنافق سيدنا الحديث أخرجه أبو داود من حديث بريدة بسند صحيح // .
وقال A من قال أنا بريء من الإسلام فإن كان صادقا فهو كما قال وإن كان كاذبا فلن يرجع إلى الإسلام سالما // حديث من قال أنا بريء من الإسلام فإن كان صادقا فهو كما قال الحديث أخرجه النسائي وابن ماجه من حديث بريدة بإسناد صحيح // .
فهذا وأمثاله مما يدخل في الكلام ولا يمكن حصره .
ومن تأمل جميع ما أوردنا من آفات اللسان علم أنه إذا أطلق لسانه لم يسلم وعند ذلك يعرف سر قوله A من صمت نجا // حديث من صمت نجا أخرجه الترمذي وقد تقدم في أول آفات اللسان // .
لأن هذه الآفات كلها مهالك ومعاطب وهي على طريق المتكلم فإن سكت سلم من الكل وإن نطق وتكلم خاطر بنفسه إلا أن يوافقه لسان فصيح وعلم غزير وورع حافظ ومراقبة لازمة ويقلل من الكلام فعساه يسلم عند ذلك وهو مع جميع ذلك لا ينفك عن الخطر فإن كنت لا تقدر على أن تكون ممن تكلم فغنم فكن ممن سكت فسلم فالسلامة إحدى الغنيمتين الآفة العشرون .
سؤال العوام عن صفات الله تعالى وعن كلامه وعن الحروف وأنها قديمة أو محدثة ومن حقهم الاشتغال بالعمل بما في القرآن إلا أن ذلك ثقيل على النفوس والفضول خفيف على القلب والعامي يفرح بالخوض في العلم إذ الشيطان يخيل إليه أنك من العلماء وأهل الفضل ولا يزال يحبب إليه ذلك حتى يتكلم في العلم بما هو كفر وهو