بيني وبين ربي لكان خيرا لي من هذا الأمر الذي طلبته فأرسل الله إليه ملكا فقال له إن الله أرسلني إليك وهو يقول لك إن كلامك هذا الذي تكلمت به أحب إلي مما مضى من عبادتك وقد فتح الله بصرك فانظر فنظر فإذا جنود إبليس قد أحاطت بالأرض وإذا ليس أحد من الناس إلا و الشياطين حوله كالذئاب فقال أي رب من ينجو من هذا قال الورع اللين .
ومنها أن لا يعد مسلما بوعد إلا ويفي به قال A العدة عطية // حديث العدة عطية أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث فباث بن أشيم بسند ضعيف // .
وقال العدة دين // حديث العدة دين رواه الطبراني في معجميه الأوسط و الأصفر من حديث علي وابن مسعود بسند فيه جهالة ورواه أبو داود في المراسيل // .
وقال ثلاث في المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا ائتمن خان // حديث ثلاث في المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا ائتمن خان متفق عليه من حديث أبي هريرة ونحوه // .
وقال ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى // حديث ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى رواه البخاري من حديث أبي هريرة وأصله متفق عليه ولفظ مسلم وان صام وصلى وزعم أنه مسلم وهذا ليس في البخاري // .
وذكر ذلك ومنها أن ينصف الناس من نفسه ولا يأتي إليهم إلا بما يحب أن يؤتى إليه قال A لا يستكمل العبد الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال الانفاق من الإقتار و الإنصاف من نفسه وبذل السلام // حديث لا يستكمل العبد الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال الإنفاق من الإقتار و الإنصاف من نفسه وبذل السلام أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث عمار بن ياسر ووقفه البخاري عليه // .
وقال عليه السلام من سره أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وليؤت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه // حديث من سره أن يزحزح عن النار فلتأته منيته وهو يشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص نحوه و الخرائطي في مكارم الأخلاق بلفظه // .
وقال A يا أبا الدرداء احسن مجاورة من جاورك تكن مؤمنا واحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما // حديث يا أبا الدرداء احسن مجاورة من جاورك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق بسند ضعيف والمعروف أنه قاله لأبي هريرة وقد تقدم // .
قال الحسن أوحى الله تعالى إلى آدم A بأربع خصال وقال فيهن جماع الأمر لك ولولدك واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك وواحدة بينك وبين الخلق فأما التي لي تعبدني ولا تشرك بي شيئا وأما التي لك فعملك اجزيك به أفقر ما تكون إليه وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بنيك وبين الناس فتصحبهم بالذي تحب أن يصحبوك به وسأل موسى عليه السلام الله تعالى فقال أي رب أي عبادك أعدل قال من أنصف من نفسه .
ومنها أن يزيد في توقير من تدل هيئته وثيابه على علو منزلته فينزل الناس منازلهم .
روى أن عائشة Bها كانت في سفر فنزلت منزلا فوضعت طعامها فجاء سائل فقالت عائشة ناولوا هذا المسكين قرصا ثم مر رجل على دابة فقالت ادعوه إلى الطعام .
فقيل لها تعطين المسكين وتدعين هذا الغني فقالت أن الله تعالى انزل الناس منازل لا بد لنا من أن ننزلهم تلك المنازل هذا المسكين يرضى بقرص وقبيح بنا أن نعطي هذا الغني على هذه الهيئة قرصا .
وروى انه A دخل بعض بيوته فدخل عليه أصحابه حتى غص المجلس وامتلأ فجاء جرير بن عبد الله البجلي فلم يجد مكانا فقعد على الباب فلف رسول الله A رداءه فألقاه إليه وقال له اجلس على هذا فأخذه جرير ووضعه على وجهه وجعل يقبله ويبكي ثم لفه ورمى به إلى النبي A وقال ما كنت لأجلس على ثوبك أكرمك الله كما أكرمتني فنظر النبي A يمينا وشمالا ثم قال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه // حديث إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وفي أوله قصته في قدوم جرير بن عبد الله أخرجه الحاكم من حديث جابر وقال صحيح الإسناد وتقدم في الزكاة مختصرا // .
وكذلك كل من له عليه حق قديم