ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين وقال تعالى وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وقال D قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى وروى النعمان بن بشير عن النبي A أنه قال إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ ادعوني أستجب لكم // حديث النعمان بن بشير إن الدعاء هو العبادة أخرجه أصحاب السنن والحاكم وقال صحيح الإسناد وقال الترمذي حسن صحيح // الآية وقال A الدعاء مخ العبادة // حديث الدعاء مخ العبادة أخرجه الترمذي من حديث أنس وقال غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة // وروى أبو هريرة أنه A قال ليس شيء أكرم على الله D من الدعاء // حديث أبي هريرة ليس شيء أكرم عند الله من الدعاء أخرجه الترمذي وقال غريب وابن ماجه وابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد // وقال A إن العبد لا يخطئه من الدعاء إحدى ثلاث إما ذنب يغفر له وإما خير يعجل له وإما خير يدخر له // حديث إن العبد لا يخطئه من الدعاء إحدى ثلاث إما ذنب يغفر له وإما خير يعجل له وإما خير يدخر له أخرجه الديلمي في الفردوس من حديث أنس وفيه روح أخرجه ابن مسافر عن أبان بن عياش وكلاهما ضعيف ولأحمد والبخاري في الأدب والحاكم وصحح إسناده من حديث أبي سعيد إما أن تعجل له دعوته وإما أن يدخر له في الآخرة وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها // وقال أبو ذر Bه يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح وقال A سلوا الله تعالى من فضله فإن الله تعالى يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج // حديث سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج أخرجه الترمذي من حديث ابن مسعود وقال حماد بن واقد ليس بالحافظ قلت وضعفه ابن معين وغيره // آداب الدعاء وهي عشرة .
الأول أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة كيوم عرفة من السنة ورمضان من الأشهر ويوم الجمعة من الأسبوع ووقت السحر من ساعات الليل قال تعالى وبالأسحار هم يستغفرون وقال A ينزل الله تعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول D من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له // حديث ينزل الله كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة // وقيل إن يعقوب A إنما قال سوف أستغفر لكم ربي ليدعو في وقت السحر فقيل إنه قام في وقت السحر يدعو وأولاده يؤمنون خلفه فأوحى الله D إني قد غفرت لهم وجعلتهم أنبياء .
الثاني أن يغتنم الأحوال الشريفة قال أبو هريرة Bه إن أبواب السماء تفتح عند زحف الصفوف في سبيل الله تعالى وعند نزول الغيث وعند إقامة الصلوات المكتوبة فاغتنموا الدعاء فيها وقال مجاهد إن الصلاة جعلت في خير الساعات فعليكم بالدعاء خلف الصلوات .
وقال A الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد // حديث الدعاء بين الأذان والإقامة لايرد أخرجه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة والترمذي وحسنه من حديث أنس وضعفه ابن عدي وابن القطان ورواه في اليوم والليلة بإسناد آخر جيد وابن حبان والحاكم وصححه // وقال A أيضا الصائم لا ترد دعوته // حديث الصائم لا ترد دعوته أخرجه الترمذي وقال حسن وابن ماجه من حديث أبي هريرة بزيادة فيه // وبالحقيقة يرجع شرف الأوقات إلى شرف الحالات أيضا إذ وقت السحر وقت صفاء القلب وإخلاصه وفراغه من المشوشات ويوم عرفة ويوم الجمعة وقت اجتماع الهمم وتعاون القلوب على استدرار رحمة الله D فهذا أحد أسباب شرف الأوقات سوى ما فيها من أسرار لا يطلع البشر عليها .
وحالة السجود أيضا أجدر بالإجابة قال أبو هريرة Bه قال النبي