فإنه لم يرد بما فيها وجهى ثم ينادى الملائكة اكتبوا له كذا وكذا اكتبوا له كذا وكذا فيقولون يا ربنا إنه لم يعمل شيئا من ذلك فيقول الله تعالى إنه نواه // حديث إن العبد ليعمل أعمالا حسنة فتصعد بها الملائكة الحديث أخرجه الدارقطنى من حديث أنس بإسناد حسن // وقال Aالناس أربعة رجل أتاه الله D علما ومالا فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل لو آتانى الله تعالى مثل ما آتاه لعملت كما يعمل فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله تعالى مالا ولم يؤته علما فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل لو آتانى الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل فهما في الوزر سواء // حديث الناس أربعة رجل آتاه الله علما ومالا الحديث أخرجه ابن ماجه من حديث أبى كبشة الأنمارى بسند جيد بلفظ مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر الحديث وقد تقدم ورواه الترمذى بزيادة وفيه وإنما الدنيا لأربعة نفر الحديث وقال حسن صحيح // ألا ترى كيف شركه بالنية في محاسن عمله ومساويه .
وكذلك في حديث أنس بن مالك لما خرج رسول الله A في غزوة تبوك قال إن بالمدينة أقواما ما قطعنا واديا ولا وطئنا موطئا يغيظ الكفار ولا أنفقنا نفقة ولا أصابتنا مخمصة إلا شركونا في ذلك وهم بالمدينة قالوا وكيف ذلك يا رسول الله وليسوا معنا قال حبسهم العذر فشركوا بحسن النية // حديث أنس إن بالمدينة أقواما ما قطعنا واديا الحديث أخرجه البخارى مختصرا وأبو داود // وفي حديث ابن مسعود من هاجر يبتغى شيئا فهو له فهاجر رجل فتزوج امرأة منا فكان يسمى مهاجر أم قيس // حديث ابن مسعود من هاجر يبتغى شيئا فهو له هاجر رجل فتزوج امرأة منا وكان يسمى مهاجر أم قيس أخرجه الطبرانى بإسناد جيد // وكذلك جاء في الخبر إن رجلا قتل في سبيل الله وكان يدعى قتيل الحمار // حديث إن رجلا قتل في سبيل الله فكان يدعى قتيل الحمار لم أجد له أصلا في الموصولات وإنما رواه أبو إسحق الفراوى في السنن من وجه مرسل // لأنه قاتل رجلا ليأخذ سلبه وحماره فقتل على ذلك فأضيف إلى نيته .
وفي حديث عبادة عن النبى Aمن غزا وهو لا ينوى إلا عقالا فله ما نوى // حديث من غزا وهو لا ينوى إلا عقالا فله ما نوى أخرجه النسائي من حديث عبادة بن الصامت وتقدم غير مرة // وقال أبى استعنت رجلا يغزو معى فقال لا حتى تجعل لي جعلا فجعلت له فذكرت ذلك للنبى Aفقال ليس له من دنياه وآخرته إلا ما جعلت له // حديث أبى استعنترجلا يغزو معى فقال لا حتى تجعل لى جعلا فجعلت له فذكرت ذلك للنبي A فقال ليس له من دنياه وآخرته إلا ما جعلت له أخرجه الطبرانى في مسند الشاميين ولأبى داود من حديث يعلى بن أمية أنه استأجر أجيرا للغزو وسمى له ثلاثة دنانير فقال النبى A ما أجد له في غزوته هذه في الدنيا والآخرة إلا دنانيره التى سمى // وروى في الإسرائيليات أن رجلا مر بكثبان من رمل في مجاعة فقال في نفسه لو كان هذا الرمل طعاما لقسمته بين الناس فأوحى الله تعالى إلى نبيهم أن قل له إن الله تعالى قبل صدقتك وقد شكر حسن نيتك وأعطاك ثواب مالو كان طعاما فتصدقت به وقد ورد في أخبار كثيرة من هم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة // حديث من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة متفق عليه وقد تقدم // وفي حديث عبد الله بن عمرو من كانت الدنيا نيته جعل الله فقره بين عينيه وفارقها أرغب ما يكون فيها ومن تكن الآخرة نيته جعل الله تعالى غناه في قلبه وجمع عليه ضيعته وفارقها أزهد ما يكون فيها // حديث عبد الله بن عمرو من كانت الدنيا نيته جعل الله فقره بين عينيه الحديث أخرجه ابن ماجه من حديث زيد بن ثابت بإسناد جيد دون قوله وفارقها أرغب ما يكون فيها ودون قوله وفارقها أزهد ما يكون فيها وفيه زيادة ولم أجده من حديث عبد الله بن عمرو // وفي حديث أم سلمة أن النبي A ذكر جيشا يخسف بهم البيداء فقلت يا رسول الله يكون فيهم المكره والأجير فقال يحشرون على نياتهم // حديث أم سلمة في الجيش الذى يخسف بهم يحشرون على نياتهم أخرجه مسلم وأبو داود وقد تقدم // وقال عمر رضى الله