لا يستكمل العبد الإيمان حتى تكون قلة الشىء أحب إليه من كثرته وحتى يكون أن لا يعرف أحب من أن يعرف // حديث لا يستكمل عبد الإيمان حتى يكون قلة الشىء أحب إليه من كثرته وحتى يكون أن لا يعرف أحب إليه من أن يعرف ذكره صاحب الفردوس من حديث على بن أبى طلحة وعلى هذا فهو معضل فعلى بن أبى طلحة إنما سمع من التابعين ولم أجد له أصلا // وقد قال عليه السلام ثلاث من كن فيه استكمل إيمانه لا يخاف في الله لومة لائم ولا يرائى بشىء من عمله وإذا عرض عليه أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة آثر أمر الآخرة على الدنيا // حديث ثلاث من كن فيه استكمل إيمانه لا يخاف في الله لومة لائم الحديث أخرجه أبو منصور الديلمى في مسند الفردوس من حديث أبى هريرة وفيه سالم المرادى ضعفه ابن معين والنسائى ووثقه ابن حبان واسم أبيه عبد الواحد // وقال عليه السلام لا يكمل إيمان عبد حتى يكون فيه ثلاث خصال إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق وإذا رضاه لم يدخله رضاء في باطل وإذا قدر لم يتناول ما ليس له // حديث لا يكمل إيمان العبد حتى يكون فيه ثلاث خصال إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق الحديث أخرجه الطبرانى في الصغير بلفظ ثلاث من أخلاق الإيمان وإسناده ضعيف // وفي حديث آخر ثلاث من أوتيهن فقد أوتى مثل ما أوتى آل داود العدل في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر وخشية الله في السر والعلانية // حديث ثلاث من أوتيهن فقد أوتى ما أوتى آل داود العدل في الرضا والغضب غريب بهذا اللفظ والمعروف ثلاث منجيات فذكرهن بنحوه وقد تقدم // فهذه شروط ذكرها رسول الله A لأولى الإيمان فالعجب ممن يدعى علم الدين ولا يصادف في نفسه ذرة من هذه الشروط ثم يكون نصيبه من علمه وعقله أن يجحد مالا يكون إلا بعد مجاوزة مقامات عظيمة علية وراء الإيمان وفي الأخبار أن الله تعالى أوحى إلى بعض انبيائه إنما اتخذ لخلتى من لا يفتر عن ذكرى ولا يكون له هم غيرى ولا يؤثر على شيئا من خلقى وإن حرق بالنار لم يجد لحرق النار وجعا وإن قطع بالمناشير لم يجد لمس الحديد ألما .
فمن لم يبلغ إلى أن يغلبه الحب إلى هذا الحد فمن أين يعرف ما وراء الحب من الكرامات والمكاشفات وكل ذلك وراء الحب والحب وراء كمال الإيمان ومقامات الإيمان وتفاوته في الزيادة والنقصان لا حصر له .
ولذلك قال عليه السلام للصديق رضى الله تعالى عنه إن الله تعالى قد أعطاك مثل إيمان كل من آمن بى من أمتى وأعطانى مثل إيمان كل من آمن به من ولد آدم // حديث إنه قال للصديق إن الله قد أعطاك مثل إيمان كل من آمن بى من أمتى الحديث أخرجه أبو منصور الديلمى في مسند الفردوس من رواية الحارث الأعور عن على مع تقديم وتأخير والحارث ضعيف // وفي حديث آخر إن لله تعالى ثلثمائة خلق من لقيه بخلق منها مع التوحيد دخل الجنة فقال أبو بكر يا رسول الله هل في منها خلق فقال كلها فيك يا أبا بكر وحبها إلى الله تعالى السخاء // حديث إن لله تعالى ثلثمائة خلق من لقيه مخلق منها مع التوحيد دخل الجنة الحديث أخرجه الطبرانى في الأوسط من حديث أنس مرفوعا عن الله خلقت بضعة عشر وثلثمائة خلق من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة ومن حديث ابن عباس الإسلام ثلثمائة شريعة وثلاثة عشر شريعة وفيه وفي الكبير من رواية المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده نحوه بلفظ الإيمان وللبزار من حديث عثمان بن عفان إن الله تعالى مائة وسبعة عشر شريعة الحديث وليس فيها كلها تعرض لسؤال أبى بكر وجوابه وكلها ضعيفة // وقال عليه السلام رأيت ميزانا دلى من السماء فوضعت في كفة ووضعت أمتى في كفة فرجحت بهم ووضع أبو بكر في كفة وجىء بأمتى فوضعت في كفة فرجح بهم // حديث رأيت ميزانا دلى من السماء فوضعت في كفة ووضعت أمتى في كفة فرجحت بهم الحديث أخرجه أحمد من حديث أبى أمامة بسند ضعيف // ومع هذا كله فقد كان استغراق رسول الله A بالله تعالى بحيث لم يتسع قلبه للخلة مع غيره فقال لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله تعالى // حديث لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا الحديث متفق عليه وقد تقدم // يعنى نفسه