واشترى على بن أبى طالب كرم الله وجهه ثوبا بثلاثة دراهم ولبسه وهو في الخلافة وقطع كميه من الرسغين وقال الحمد لله الذي كساني هذا من رياشه .
وقال الثورى وغيره إلبس من الثياب مالا يشهرك عند العلماء ولا يحقرك عند الجهال وكان يقول إن الفقير ليمر بي وأنا أصلى فأدعه يجوز ويمر بى واحد من أبناء الدنيا وعليه هذه البزة فأمقته ولا أدعه يجوز وقال بعضهم قومت ثوبي سفيان ونعليه بدرهم وأربعة دوانق وقال ابن شبرمة خير ثيابي ما خدمني وشرها ما خدمته .
وقال بعض السلف البس من الثياب ما يخلطك بالسوقة ولا تلبس منها ما يشهرك فينظر إليك .
وقال أبو سليمان الدارانى الثياب ثلاثة ثوب لله وهو ما يستر العورة وثوب للنفس وهو ما يطلب لينه وثوب للناس وهو ما يطلب جوهره وحسنه .
وقال بعضهم من رق ثوبه رق دينه .
وكان جمهور العلماء من التابعين قيمة ثيابهم ما بين العشرين إلى الثلاثين درهما وكان الخواص لا يلبس أكثر من قطعتين قميص ومتزر تحته وربما يعطف ذيل قميصه على رأسه وقال بعض السلف أول النسك الزى وفى الخبر البذاذة من الإيمان وفى الخبر من ترك ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعا لله تعالى وابتغاء لوجهه كان حقا على الله أن يدخر له من عبقرى الجنة في تخات الياقوت وأوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه قل لأوليائى لا يلبسوا ملابس أعدائى ولا يدخلوا مداخل أعدائى فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي .
ونظر رافع بن خديج إلى بشر بن مروان على منبر الكوفة وهو يعظ فقال انظروا إلى أميركم يعظ الناس وعليه ثياب الفساق وكان عليه ثياب رقاق وجاء عبد الله بن عامر بن ربيعة إلى أبى ذر في بزته فجعل يتكلم في الزهد فوضع أبى ذر راحته على فيه وجعل يضرط به فغضب ابن عامر فشكاه إلى عمر فقال أنت صنعت بنفسك تتكلم في الزهد بين يديه بهذه البزة وقال على كرم الله وجهه إن الله تعالى أخذ على أئمة الهدى أن يكونوا في مثل أدنى أحوال الناس ليقتدى بهم الغنى ولا يزرى بالفقير فقره ولما عوتب في خشونة لباسه قال هو أقرب إلى التواضع وأجدر أن يقتدى به المسلم .
ونهى A عن التنعم وقال إن لله تعالى عبادا ليسوا بالمتنعمين // حديث نهى عن التنعم وقال إن لله عبادا ليسوا بالمتنعمين أخرجه أحمد من حديث معاذ وقد تقدم // ورؤى فضالة بن عبيد وهو والى مصر أشعث حافيا فقيل له أنت الأمير وتفعل هذا فقال نهانا رسول الله A عن الإرفاء وأمرنا أن نحتفى أحيانا // حديث فضالة بن عبيد نهانا رسول الله A عن الإرفاء وأمرنا أن نحتفي أحيانا .
أخرجه أبو داود بإسناد جيد // .
وقال على لعمر رضى الله عنهما إن أردت أن تلحق بصاحبيك فارفع القميص ونكس الإزار واخصف النعل وكل دون الشبع .
وقال عمر اخشوشنوا وإياكم وزى العجم كسرى وقيصر وقال على كرم الله وجهه من تزيا بزى قوم فهو منهم .
وقال رسول الله A إن من شرار أمتى الذين غذوا بالنعيم يطلبون ألوان الطعام وألوان الثياب ويتشدقون فى الكلام // حديث إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم الحديث رواه الطبراني من حديث أبي أمامة بإسناد ضعيف سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام الحديث وآخره أولئك شرار أمتي وقد تقدم // وقال A أزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين وما أسفل من ذلك ففي النار ولا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا // حديث إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه الحديث رواه مالك وأبو داود والنسائي وابن حبان من حديث أبي سعيد ورواه أيضا النسائي من حديث أبي هريرة قال محمد بن يحيى الذهلي كلا الحديثين محفوظ // وقال أبو سليمان الدارانى قال رسول الله A لا يلبس الشعر من أمتى إلا مراء أو أحمق // حديث أبي سليمان لا يلبس الشعر من أمتي إلا مراء أو أحمق لم أجد له إسنادا // وقال الأوزاعى لباس الصوف في السفر سنة وفي الحضر بدعة ودخل محمد بن واسع