إلبس ألين الثياب إذا وفدت عليك الوفود من الآفاق ومر بصنعة طعام تطعمه وتطعم من حضر فقال عمر يا حفصة ألست تعلمين أن أعلم الناس بحال الرجل أهل بيته فقالت بلى قال ناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله A لبث في النبوة كذا وكذا سنة لم يشبع هو ولا أهل بيته غدوة إلا جاعوا عشية ولا شبعوا عشية إلا جاعوا غدوة وناشدتك الله هل تعلمين أن النبي A لبث في النبوة كذا وكذا سنة لم يشبع من التمر وهو وأهله حتى فتح الله عليه خيبر وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله A قربتم إليه يوما طعاما على مائدة فيها أرتفاع فشق ذلك عليه حتى تغير لونه ثم أمر بالمائدة فرفعت ووضع الطعام على دون ذلك أو وضع على الأرض وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله A كان ينام على عباءة مثنية فثنيت له ليلة أربع طاقات فنام عليها فلما استيقظ قال منعتموني قيام الليلة بهذه العباءة اثنوها باثنتين كما كنتم تثنونها وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله A كان يضع ثيابه لتغسل فيأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة فما يجد ثوبا يخرج به إلى الصلاة حتى تجف ثيابه فيخرج بها إلى الصلاة وناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله A صنعت له امرأة من بني ظفر كساءين إزارا ورداء وبعثت إليه بأحدهما قبل أن يبلغ الآخر فخرج إلى الصلاة وهو مشتمل به ليس عليه غيره وقد عقد طرفيه إلى عنقه فصلى كذلك فما زال يقول حتى أبكاها وبكى عمر Bه وانتحب حتى ظننا أن نفسه ستخرج // حديث أن عمر لما فتحت عليه الفتوحات قالت له حفصة إلبس لين الثياب إذا قدمت عليك الوفود الحديث بطوله وفيه ناشدتك الله هل تعلمين كذا يذكرها ما كان عليه النبي A حتى أبكاها وبكى إلخ .
لم أجده هكذا مجموعا في حديث وهو مفرق في عدة أحاديث فروى البزار من حديث عمران بن حصين قال ما شبع رسول الله A وأهله غداء وعشاء من خبز حتى لقي ربه وفيه عمرو بن عبد الله القدري متروك الحديث والترمذي من حديث عائشة قالت ما أشبع من طعام فأشاء أن أبكي إلا بكيت قلت لم قالت أذكر الحال التي فارق رسول الله A الدنيا عليها والله ما شبع من خبز ولحم مرتين في يوم .
وقال حديث حسن وللشيخين من حديثها ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام ثلاث ليال تباعا حتى قبض .
وللبخاري من حديث أنس كان لا يأكل على خوان الحديث وتقدم في آداب الأكل وللترمذي في الشمائل من حديث حفصة أنها لما سئلت ما كان فراش النبي A مسح نثنيه ثنتين فينام عليه الحديث .
ولابن سعد في الطبقات من حديث عائشة أنها كانت تفرش للنبي A عباءة باثنتين الحديث وتقدما في آداب المعيشة وللبزار من حديث أبي الدرداء قال كان رسول الله A لا ينخل له الدقيق ولم لم يكن له إلا قميص واحد وقال لا نعلم يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد قال يونس بن بكير قد حدث عن سعيد بن ميسرة البكرى بأحاديث لم يتابع عليها واحتملت على ما فيها قلت فيه سعيد بن ميسرة فقد كذبه يحيى القطان وضعفه البخاري وابن حبان وابن عدي وغيرهم ولابن ماجة من حديث عبادة بن الصامت صلى في شملة قد عقد عليها الغطريفى في جزئه المشهور فعقدها في عنقه ما عليه غيرها وإسناده ضعيف وتقدم في آداب الميشة // .
وفي بعض الروايات زيادة من قول عمر وهو أنه قال كان لي صاحبان سلكا طريقا فإن سلكت غير طريقهما سلك بي طريق غير طريقهما وإني والله سأصبر على عيشهما الشديد لعلي أدرك معهما عيشهما الرغيد .
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي A أنه قال لقد كان الأنبياء قبلي يبتلى أحدهم بالفقر فلا يلبس إلا العباءة وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتى يقتله القمل وكان ذلك أحب إليهم من العطاء إليكم // حديث أبي سعيد الخدرى كان الأنبياء يبتلى أحدهم بالفقر فلا يجد إلا العباء الحديث بإسناد صحيح في أثناء حديث أوله دخلت على النبي A وهو يوعك دون قوله وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل // .
وعن ابن عباس عن النبي A قال لما ورد موسى عليه السلام ماء مدين كانت خضرة البقل ترى في بطنه من الهزال فهذا ما كان قد اختاره أنبياء الله ورسله وهم أعرف خلق الله بالله وبطريق الفوز في الآخرة .
وفي حديث عمر Bه أنه قال لما نزل قوله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها