مثل قوله Aما من يوم طلع فجره ولا ليلة غاب شفقها إلا وملكان يتجاوبان بأربعة أصوات يقول أحدهما يا ليت هذا الخلق لم يخلقوا ويقول الآخر يا ليتهم إذ خلقوا علموا لماذا خلقوا فيقول الآخر يا ليتهم إذ علموا لماذا خلقوا عملوا بما علموا // حديث ما من يوم طلع فجره ولا ليلة غاب شفقها إلا وملكان يتجاوبان بأربعة أصوات فيقول أحدهما ياليت هذا الخلق لم يخلقوا الحديث غريب لم أجده هكذا وروى أبو منصور الديلمي فى مسند الفردوس من حديث ابن عمر بسند ضعيف إن لله ملكا ينادى فى كل ليلة أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده الحديث وفيه ليت الخلائق لم يخلقوا وليتهم إذ خلقوا علموا لماذا خلقوا فتجالسوا بينهم فتذكروا الحديث // وفى بعض الروايات ليتهم تجالسوا فتذكروا ما علموا ويقول الآخر يا ليتهم إذ لم يعلموا بما يعملوا تابوا مما عملوا وقال بعض السلف إذا اذنب العبد أمر صاحب اليمين صاحب الشمال وهو أمير عليه أن يرفع القلم عنه ست ساعات فإن تاب واستغفر لم يكتبها عليه وإن لم يستغفر كتبها وقال بعض السلف ما من عبد يعصى إلا استأذن مكانه من الأرض أن تخسف له واستأذن سقفه من السماء أن يسقط عليه كسفا فيقول الله تعالى للأرض والسماء كفا عن عبدى وأمهلاه فإنكما لم تخلقاء ولو خلقتماه لرحمتماه ولعله يتوب إلى فأغفر له ولعله يستبدل صالحا فأبدله له حسنات فذلك معنى قوله تعالى إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن امسكهما من أحد من بعده وفى حديث عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه الطابع معلق بقائمة العرش فإذا انتهكت الحرمات واستحلت المحارم أرسل الله الطابع فيطبع على القلوب بما فيها // حديث عمر الطابع معلق بقائمة من قوائم العرش فإذا انتهكت الحرمات الحديث أخرجه ابن عدي وابن حبان فى الضعفاء من حديث ابن عمر وهو منكر // وفى حديث مجاهد القلب مثل الكف المفتوحة كلما أذنب العبد ذنبا انقبضت أصبع حتى تنقبض الأصابع كلها فيسد على القلب فذلك هو الطبع // حديث مجاهد القلب مثل الكف المفتوحة قلت هكذا قال المصنف وفى حديث مجاهد وكأنه أراد به قول مجاهد وكذا ذكره المفسرون من قوله وليس بمرفوع وقد رويناه فى الشعب الإيمان للبيهقى من قول حذيفة // وقال الحسن إن بين العبد وبين الله حدا من المعاصى معلوما إذا بلغه العبد طبع الله على قلبه فلم يوفقه بعدها لخير .
والأخبار والآثار فى ذم المعاصى ومدح التائبين لا تحصى فينبغى أن يستكثر الواعظ منها إن كان وارث رسول الله A فإنه ما خلف دينارا ولا درهما إنما خلف العلم والحكمة وورثه كل عالم بقدر ما أصابه // حديث أنه A ما خلف دينارا ولا درهما إنما خلف العلم والحكمة أخرجه البخارى من حديث عمرو بن الحارث قال ما ترك رسول الله A عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولمسلم من حديث عائشة ما ترك دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا وفى حديث أبى الدرداء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم الحديث وقد تقدم فى العلم // .
النوع الثانى حكايات الأنبياء والسلف الصالحين وما جرى عليهم من المصائب بسبب ذنوبهم فذلك شديد الوقع ظاهر النفع فى قلوب الخلق مثل أحوال آدم A فى عصيانه وما لقيه من الإخراج من الجنة حتى روى أنه لما أكل من الشجرة تطايرت الحلل عن جسده وبدت عورته فاستحيا التاج والإكليل من وجهه أن يرتفعا عنه فجاءه جبريل عليه السلام فأخذ التاج عن رأسه وحل الإكليل عن جبينه ونودى من فوق العرش اهبطا من جوارى فإنه لا يجاورنى من عصانى قال فالتفت آدم إلى حواء باكيا وقال هذا أول شؤم المعصية أخرجنا من جوار الحبيب وروى أن سليمان بن داود عليهما السلام لما عوقب على خطيئته لأجل التمثال الذى عبد فى داره أربعين يوما وقيل لأن المرأة سألته أن بحكم لأبيها فقال نعم ولم يفعل وقيل بل أحب بقلبه أن