@ 272 @ .
ثم قال ! 2 < فادخلوا أبواب جهنم > 2 ! أي تقول لهم خزنة جهنم ادخلوا أبواب جهنم ! 2 < خالدين فيها > 2 ! أي مقيمين فيها أبدا ! 2 < فلبئس مثوى المتكبرين > 2 ! عن الإيمان .
ثم نزل في المؤمنين الذين يدعون الناس إلى الإيمان وذلك أن أهل مكة لما بعثوا إلى عقاب مكة رجالا ليصدوا الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا من أصحابه إلى عقاب مكة فكان الوافد إذا قدم قالوا له إن هؤلاء المشركين كذبوا بل محمد صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الحق ويأمر بصلة الرحم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى الخير فذلك قوله تعالى ! 2 < وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا > 2 ! أي يدعو إلى الخير ! 2 < للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة > 2 ! أي للذين وحدوا الله في هذه الدنيا لهم الحسنة في الآخرة أي الجنة ! 2 < ولدار الآخرة خير > 2 ! أي أفضل من الدنيا ! 2 < ولنعم دار المتقين > 2 ! يعني المطيعين قال مقاتل في قوله ! 2 < قالوا خيرا > 2 ! أي قالوا للوافد إنه يأمر بالخير وينهى عن الشر ! 2 < قالوا خيرا > 2 ! ثم قطع الكلام .
يقول الله تعالى ! 2 < للذين أحسنوا الحسنى > 2 ! أي أحسنوا العمل في هذه الدنيا لهم حسنة في الآخرة أي في الجنة ! 2 < ولدار الآخرة خير > 2 ! يعني الجنة أفضل من ثواب المشركين الذين يحملون أوزارهم ويقال هذه كلها حكاية كلام المؤمنين إلى قوله ! 2 < المتقين > 2 ! قرأ عاصم في رواية أبي بكر ^ تسرون وتعلنون ^ بالتاء على معنى المخاطبة ! 2 < ويدعون > 2 ! بالياء على معنى المغايبة وروي عنه حفص الثلاث كلها بالياء على معنى المغايبة وقرأ الباقون كلها بالتاء على معنى المخاطبة .
ثم وصف دار المتقين فقال ! 2 < جنات عدن > 2 ! يعني الدار التي هي للمتقين هي جنات عدن ! 2 < يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاؤون > 2 ! أي يحبون ! 2 < كذلك يجزي الله المتقين > 2 ! أي هكذا يثيب الله المتقين الشرك $ سورة النحل 32 - 33 $ .
قوله عز وجل ! 2 < الذين تتوفاهم الملائكة > 2 ! أي ملك الموت ! 2 < طيبين > 2 ! يقول زاكين طاهرين من الشرك والذنوب ! 2 < يقولون > 2 ! أي يقول لهم خزنة الجنة في الآخرة ! 2 < سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون > 2 ! في الدنيا ويقال هذا مقدم ومؤخر أي جنات عدن يدخلونها .
ثم قال ! 2 < الذين تتوفاهم الملائكة > 2 ! قرأ حمزة ^ الذين يتوفاهم ^ بالياء بلفظ التذكير والباقون بالتاء بلفظ التأنيث لأن الفعل إذا كان قبل الإسم جاز التذكير والتأنيث