@ 383 @ تكليما ) والمجاز لا يؤكد لأنه لا يقال قال الحائط قولا فلما أكده بالمصدر نفى عنه المجاز وقال في موضع آخر ^ إنما قولنا لشيء أردنه أن نقول له كن فيكون ^ النحل 40 وقد أكده بالتكرار ونفى عنه المجاز وقال في موضع آخر ! 2 < وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا > 2 ! الشورى 51 يعني الأنبياء الذين لم يكونوا مرسلين فأراهم في المنام أو من وراء حجاب بكلمة مثل ما كلم موسى أو يرسل رسولا وهو رسالة جبريل عليه السلام إلى المرسلين .
ثم قال عز وجل ! 2 < رسلا مبشرين ومنذرين > 2 ! يعني أرسلنا رسلا مبشرين بالجنة ومنذرين بالنار ! 2 < لئلا يكون > 2 ! يقول ^ لكيلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ^ يعني بعد إرسال الرسل كي لا يقولوا يوم القيامة إنك لم ترسل إلينا رسولا ولو أن الله تعالى لم يرسل رسولا كان ذلك عدلا منه إذا أعطى كل واحد من خلقه من العقل ما يعرفه ولكن أرسل تفضلا منه ولكي يكون زيادة في الحجة عليهم ثم قال تعالى ! 2 < وكان الله عزيزا > 2 ! بالنقمة لمن يجحده ! 2 < حكيما > 2 ! حكم إرسال الرسل والأنبياء عليهم السلام .
قوله تعالى ! 2 < لكن الله يشهد بما أنزل إليك > 2 ! قال ابن عباس وذلك أن رؤساء مكة أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سألنا اليهود عن صفتك ونعتك فزعموا أنهم لا يعرفونك في كتابهم فأتنا بمن يشهد لك بأنك نبي مبعوث ويظهر نبوتك فنزل ! 2 < لكن الله يشهد > 2 ! يعني إن لم يشهد لك أحد منهم فالله تعالى أعظم شهادة من خلقه هو يشهد لك بأنك نبي ويظهر نبوتك قال القتبي هذا من الاختصار لأنه لما نزل ! 2 < إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح > 2 ! سورة النساء 163 قال المشركون لا نشهد لك بهذا فمن يشهد لك فنزلت هذه الآية حكاية قولهم فقال تعالى ! 2 < لكن الله يشهد > 2 ! ! 2 < بما أنزل إليك > 2 ! لأن كلمة ! 2 < لكن > 2 ! إنما تجيء بعد نفي شيء فوجب ذلك الشيء بها .
ثم قال تعالى ! 2 < أنزله بعلمه > 2 ! يعني يأمره ويقال أنزل القرآن الذي فيه علمه ثم قال ! 2 < والملائكة يشهدون > 2 ! أيضا على شهادتك بالذي شهدت أنه حق ! 2 < وكفى بالله شهيدا > 2 ! فلا أحد أفضل من الله تعالى بأنه أنزل القرآن عليك $ سورة النساء 167 - 169 $ .
قوله تعالى ! 2 < إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله > 2 ! يعني صرفوا الناس عن دين الله ! 2 < قد ضلوا > 2 ! عن الحق ! 2 < ضلالا بعيدا > 2 ! يعني بعيدا عن الحق .
ثم قال عز وجل ! 2 < إن الذين كفروا وظلموا > 2 ! يعني جحدوا وأشركوا ! 2 < لم يكن الله ليغفر لهم > 2 ! يعني ما داموا على شركهم ! 2 < ولا ليهديهم طريقا > 2 ! يعني لا يوفقهم لطريق الإسلام ^ إلا