@ 372 @ .
ثم قال ! 2 < إن يكن غنيا أو فقيرا > 2 ! يعني أدوا الشهادة لا تكتموها سواء كان لغني أو لفقير ولا تميلوا إلى الغني لأجل غناه ولا تكتموا الشهادة على الفقير لأجل فقره ويقال اشهدوا على الوالدين غنيين كانا أو فقيرين ! 2 < فالله أولى بهما > 2 ! يعني بالغني وبالفقير ويقال أولى بالوالدين وأرحم بهما إن كانا غنيين أو فقيرين ! 2 < فلا تتبعوا الهوى > 2 ! يعني لا تشهدوا بهواكم ولكن أشهدوا على ما أشهدتم عليه .
ثم قال تعالى ! 2 < أن تعدلوا > 2 ! يعني الله تعالى أولى بهما أن تعدلوا على وجه التقديم والتأخير ويقال فلا تتبعوا الهوى أن لا تعدلوا وقال مقاتل يعني فلا تتبعوا الهوى للقرابة واتقوا الله أن تعدلوا عن الحق إلى الهوى ثم قال تعالى ! 2 < وإن تلووا > 2 ! يعني تحرفوا الشهادة وتلجلجوا بها ألسنتكم فلا تقيموها على الوجه لتبطل به الشهادة ! 2 < أو تعرضوا > 2 ! عنها فلا تشهدوا بها عند الحاكم قرأ حمزة وابن عامر ^ وأن تلوا ^ بواو واحدة من الولاية يعني أقيموا الشهادة إذا وليتم وقرأ الباقون ! 2 < تلووا > 2 ! بواوين من التحريف ! 2 < فإن الله كان بما تعملون > 2 ! من كتمان الشهادة وإقامتها ! 2 < خبيرا > 2 ! يعني عالما فهذا تهديد للشهود لكيلا يقصروا في أداء الشهادة ولا يكتموا الشهادة وقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان بالله واليوم الآخر فليقم شهادته على من كانت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجحد لحق هو عليه وليؤده ولا يلجئه إلى السلطان والخصومة وقال النبي صلى الله عليه وسلم أكرموا الشهود فإن الله يحيي بهم الحقوق .
قوله تعالى ! 2 < يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله > 2 ! قال الضحاك يعني اخبار اهل الكتابين الذين آمنوا بموسى عليه السلام وعيسى عليه السلام آمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وقال الكلبي نزلت في عبد الله بن سلام وأسيد وأسد ابني كعب وثعلبة بن قيس وغيرهم قالوا يا رسول الله نؤمن بك وبكتابك وبموسى والتوراة وبعزيز ونكفر بما سواه من الكتب والرسل فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم بل آمنوا بالله ورسوله محمد وبكتابه القرآن وبكل كتاب كان من قبل فنزلت هذه الآية ! 2 < يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل > 2 ! ويقال ! 2 < يا أيها الذين آمنوا > 2 ! خاطب به جميع المؤمنين ! 2 < آمنوا بالله > 2 ! يعني اثبتوا على الإيمان ويقال ! 2 < يا أيها الذين آمنوا > 2 ! يعني يوم الميثاق ! 2 < آمنوا بالله ورسوله > 2 ! ويقال نزلت في شأن أهل الكتاب لأنه علم أن فيهم من يؤمن فلقربهم من الإيمان سماهم مؤمنين كما قال ! 2 < إنهم جند مغرقون > 2 ! الدخان 24 وكانوا لم يغرقوا بعد ويقال إنهم كانوا يقولون نحن مؤمنون فقال لهم ! 2 < يا أيها الذين آمنوا > 2 ! يعني بزعمهم كما قال ! 2 < ذق إنك أنت العزيز الكريم > 2 ! الدخان 49 يعني بزعمه قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي