@ 355 @ الانقياد والمتابعة يعني إن انقاد لكم وتابعكم فلا تقولوا له ! 2 < لست مؤمنا > 2 ! وأسلم واستسلم بمعنى واحد أي دخل في الانقياد كما تقول أشتى الرجل إذا دخل في الشتاء وأربع إذا دخل في الربيع ثم قال ^ تبتعون عرض الحياة الدنيا ^ وذلك أن الرجل كانت معه غنيمة حين قتلوه وأخذوا ما معه من الغنيمة فعيرهم الله تعالى بطمعهم في المال ثم قال ! 2 < فعند الله مغانم كثيرة > 2 ! يعني عند الله ثواب كثير في الآخرة لمن اتقى ويقال غنائم كثيرة في الدنيا فاطلبوا من حيث أذن لكم وأبيح لكم .
ثم قال تعالى ! 2 < كذلك كنتم من قبل > 2 ! يعني هكذا كنتم من قبل الهجرة بمنزلة مرداس تأمنون في قومكم بالتوحيد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعصم دماؤكم وأموالكم ولا تخيفون أحدا وكنتم تأمنون بمثله قبل هجرتكم ! 2 < فمن الله عليكم > 2 ! بالهجرة ويقال هكذا كنتم يعني كنتم تكتمون إيمانكم من قبل ويقال أي كنتم كفار فمن الله عليكم بالإسلام ثم قال ! 2 < فتبينوا > 2 ! يعني قفوا وانظروا في أمركم لكيلا تقتلوا مؤمنا فصارت الآية عامة لجميع السرايا إذا دخلوا دار الحرب ينبغي أن يتبينوا لكي لا يقتلوا مؤمنا ثم قال ! 2 < ان الله بما تعملون خبيرا > 2 ! يعني عالما بكم وبأعمالكم $ سورة النساء 95 - 96 $ .
ثم قال تعالى ! 2 < لا يستوي القاعدون من المؤمنين > 2 ! يعني القاعدين عن الجهاد لا يكون حالهم مثل حال الذين يجاهدون في الثواب والأجر ! 2 < غير أولي الضرر > 2 ! يعني القاعدين الذين لا عذر لهم ومن كان له عذر فهو خارج من هذا قال ابن عباس يعني ابن أم مكتوم ومحمد بن جحش ويقال عبد الله بن جحش فقالا إنا أعميان فهل لنا من رخصة فنزلت ! 2 < غير أولي الضرر > 2 ! .
حدثنا أبو الفضل بن أبي حفص قال حدثنا أبو جعفر الطحاوي قال حدثنا إبراهيم بن داود قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأوسي قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سهل بن سعد الساعدي قال رأيت مروان بن الحكم جالسا في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه ! 2 < لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر > 2 ! ! 2 < والمجاهدون في سبيل الله > 2 ! فجاءه ابن أم مكتوم وهو يمليها علي فقال يا رسول الله لو أني أستطيع الجهاد لجاهدت وكان رجلا أعمى فأنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فثقلت علي