@ 284 @ قال حدثنا الخليل بن أحمد قال حدثنا السراج قال حدثنا قتيبة قال حدثنا أبو بكر بن غيلان عن جرير أن عثمان بن عفان كان بينه وبين عبد الرحمن بن عوف كلام فقال له عبد الرحمن أتسبني وقد شهدت بدرا ولم تشهدها وبايعت تحت الشجرة ولم تبايع وقد كنت توليت فيمن تولى يوم الجمع أي يوم أحد فرد عليه عثمان وقال أما قولك إنك شهدت بدرا ولم أشهد فإني لم أغب عن شيء شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت مريضة فكنت معها أمرضها وضرب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم في سهام المسلمين وأما بيعة الشجرة فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ردا على المشركين بمكة فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه على شماله فقال هذه لعثمان فيمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وشماله إلي خير من يميني وشمالي وأما يوم الجمع فقال الله تعالى ! 2 < إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم > 2 ! فكنت فيمن عفى الله عنهم فخصم عثمان عبد الرحمن بن عوف $ سورة آل عمران 156 $ .
قوله تعالى ! 2 < يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا > 2 ! يقول كمنافقي أهل الكتاب ! 2 < وقالوا لإخوانهم > 2 ! من المنافقين ! 2 < إذا ضربوا في الأرض > 2 ! يقول ساروا في الأرض تجارا مسافرين فماتوا في سفرهم ! 2 < أو كانوا غزى > 2 ! يعني خرجوا في الغزو فقتلوا قال القتبي ! 2 < غزى > 2 ! جمع غاز مثل صائم وصوم ونائم ونوم وعافي وعفى ! 2 < لو كانوا عندنا > 2 ! بالمدينة ! 2 < ما ماتوا > 2 ! في سفرهم ! 2 < وما قتلوا > 2 ! في الغزو ! 2 < ليجعل الله ذلك > 2 ! الظن ! 2 < حسرة في قلوبهم > 2 ! ويقال جعل الله ذلك القول ! 2 < حسرة في قلوبهم > 2 ! لأنه ظهر نفاقهم وقال الضحاك ! 2 < ليجعل الله ذلك حسرة > 2 ! في قلوب المنافقين لأن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في أشجار الجنان حيث شاءت وأرواح قتلى المنافقين في حواصل طير سود تسرح في الجحيم .
ثم قال تعالى ! 2 < والله يحيي ويميت > 2 ! يعني يحيي في السفر ويميت في الحضر ويحيي في الحضر ويميت في السفر ويقال والله يحيى قلوب المؤمنين ويميت قلوب الكافرين وقيل يحيي قلوب المؤمنين بالنصر والخروج إلى الغزو ويميت قلوب المنافقين بالتخلف وسوء ظن وقال الضحاك يعني يحيي من أحيا من نطفة بقدرته ويميت من أمات بعزته وسلطانه ! 2 < والله بما تعملون بصير > 2 ! قرأ عبد الله بن كثير وحمزة والكسائي ! 2 < يعملون > 2 ! بالياء على معنى المغايبة وقرأ الباقون بالتاء ومعناه قل لهم والله بما تعملون بصير