@ 211 @ .
ثم قال تعالى ! 2 < فإن كان الذي عليه الحق > 2 ! يعني المطلوب ! 2 < سفيها > 2 ! يعني جاهلا بالإملاء ويقال أحمق ) ! 2 < أو ضعيفا > 2 ! يعني صبيا عاجزا عن الإملاء ويقال أخرس أو مجنونا ! 2 < أو لا يستطيع > 2 ! يعني لا يحسن ! 2 < أن يمل هو > 2 ! على الكاتب فيرجع الإملاء على الطالب ! 2 < فليملل وليه > 2 ! يعني ولي الحق يعني الطالب هكذا قال في رواية الكلبي وقال في رواية الضحاك ولي المديون يعني إذا كان للصبي وصي أو ولي رجع الإملاء عليه فيلملل وليه ! 2 < بالعدل > 2 ! يعني بالحق .
ثم أمر بإلاشهاد فقال تعالى ! 2 < واستشهدوا > 2 ! يعني على حقكم ! 2 < شهيدين من رجالكم > 2 ! يعني من أهل دينكم من الأحرار البالغين ! 2 < فإن لم يكونا رجلين فرجل > 2 ! فليكن رجلا ! 2 < وامرأتان ممن ترضون من الشهداء > 2 ! يعني من العدول ! 2 < أن تضل إحداهما > 2 ! يعني إذا نسيت إحدى المرأتين ! 2 < فتذكر إحداهما الأخرى > 2 ! يعني الشهادة إذا حفظت إحداهما تذكر صاحبتها ويقال إن امتنعت إحداهما عن أداء الشهادة فتعظها الأخرى حتى تشهد قرأ حمزة ! 2 < أن تضل > 2 ! بكسر الألف ونصب التاء وضم اللام ! 2 < فتذكر > 2 ! بضم الراء وإنما كسر الألف على معنى الابتداء وضم اللام بحرف الشرط وقرأ الباقون بنصب الألف ومعناه لأن تضل وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ! 2 < فتذكر > 2 ! بالتخفيف وقرأ الباقون بنصب الذل وتشديد الكاف وهما لغتان اذكرته وذكرته .
ثم قال تعالى ! 2 < ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا > 2 ! يعني الشاهد إذا دعي إلى الحاكم ليشهد فلا يمتنع عن أداء الشهادة والإباء عن الشهادة حرام لأن الله تعالى نهى عن الإباء عن الشهادة ويقال إباء الشهادة على ثلاثة أوجه أحدهما أن يمتنع عن أدائه والثاني أن يشهد ويقصر في أدائه لكيلا تقبل شهادته والثالث بأن لا يصون نفسه عن المعاصي فيصير متهما لا تقبل شهادته فكأنه هو الذي أبطل حق المدعي وخانه حيث عصى الله تعالى حتى ردت شهادته بمعصيته .
ثم قال تعالى ! 2 < ولا تسأموا > 2 ! يقول ولا تملوا ! 2 < أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا > 2 ! يقول قليل الحق أو كثيره ! 2 < إلى أجله > 2 ! لأن الكتابة أحصى للأجل وأحفظ للمال ! 2 < ذلكم أقسط عند الله > 2 ! يعني أعدل ! 2 < وأقوم > 2 ! وأصوب ! 2 < للشهادة وأدنى > 2 ! يقول أحرى وأجدر ! 2 < ألا ترتابوا > 2 ! يعني لا تشكوا في شيء من حقوقكم .
ثم استثنى الله تعالى فقال ! 2 < إلا أن تكون تجارة حاضرة > 2 ! قرأ عاصم ! 2 < تجارة حاضرة > 2 ! بالنصب وقرأ الباقون بالرفع فمن قرأ بالنصب جعله خبر تكون والاسم مضمر معناه إلا أن تكون المداينة تجارة حاضرة ومن قرأ بالرفع جعله اسمه يعني إذا كان البيع بالنقد ! 2 < تديرونها بينكم > 2 ! يعني تداولونها أيديكم ولم يكن المال مؤجلا ! 2 < فليس عليكم جناح > 2 ! أي حرج ! 2 < ألا تكتبوها > 2 ! يعني التجارة ثم قال ! 2 < وأشهدوا > 2 ! على حقكم ! 2 < إذا تبايعتم > 2 ! على كل حال نقدا