@ 536 @ رحمته لممنوعون ! 2 < ثم إنهم لصالوا الجحيم > 2 ! يعني إذا دخلوا النار ! 2 < ثم يقال هذا > 2 ! يعني يقول لهم الخزنة ! 2 < هذا الذي كنتم به تكذبون > 2 ! يعني تجحدون وقلتم إنه غير كائن $ سورة المطففين 18 - 21 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين > 2 ! يعني حقا إن كتاب المصدقين ! 2 < لفي عليين > 2 ! وهو فوق السماء السابعة فرفع كتابهم على قدر مرتبتهم ! 2 < وما أدراك ما عليون > 2 ! .
ثم وصفه فقال ! 2 < كتاب مرقوم > 2 ! يعني مكتوبا مختوما في عليين ! 2 < يشهده المقربون > 2 ! يعني يشهد ذلك الكتاب ! 2 < المقربون > 2 ! يعني يشهده سبعة أملاك من مقربي أهل كل سماء .
وقال بعضهم الكتاب أراد به الروح والأعمال يعني يرفع روحه وأعماله إلى عليين $ سورة المطففين 22 - 28 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون > 2 ! يعني المؤمنين الصالحين ! 2 < لفي نعيم > 2 ! في الجنة ! 2 < على الأرائك ينظرون > 2 ! يعني على سرر في الحجال ينظرون إلى أهل النار ويقال ! 2 < ينظرون > 2 ! إلى عدوهم حين يعذبون ! 2 < تعرف في وجوههم نضرة النعيم > 2 ! يعني أثر النعمة وسرورهم في وجوههم ظاهر ! 2 < يسقون من رحيق > 2 ! يعني يسقون خمرا بيضاء وقال الزجاج الرحيق الشراب الذي لا غش فيه قال القتبي الرحيق الخمرة العتيقة .
ثم قال ! 2 < مختوم ختامه مسك > 2 ! يعني إذا شرب وجد عند فراغه من الشراب ريح المسك .
قرأ الكسائي ^ خاتمه مسك ^ وروي عن الضحاك أنه قرأ مثله وقرأ الباقون ! 2 < ختامه مسك > 2 ! ومعناهما قريب والخاتم اسم والختام مصدر يعني يجد شاربه ريح المسك حين ينزع الإناء من فيه .
ثم قال تعالى ! 2 < وفي ذلك فليتنافس المتنافسون > 2 ! يعني بمثل هذا الثواب فليتبادر المتبادرون ويقال فليتحاسد المتحاسدون ويقال فليواظب المواظبون وليجتهد المجتهدون وهذا كما قال ! 2 < لمثل هذا فليعمل العاملون > 2 ! .
ثم قال ! 2 < ومزاجه من تسنيم > 2 ! يعني مزاج الخمر من ماء اسمه تسنيم وهو من أشرف الشراب في الجنة .
وإنما سمي ! 2 < تسنيم > 2 ! لأنه يتسنم عليهم فينصب عليهم انصبابا .
وقال