@ 527 @ $ سورة عبس 37 - 42 $ .
ثم ذكر القيامة فقال ! 2 < فإذا جاءت الصاخة > 2 ! يعني الصيحة تصخ الأسماع أي تصمها فلا يسمع إلا ما يدعا به .
ويقال ! 2 < الصاخة > 2 ! اسم من أسماء القيامة وكذلك ! 2 < الطامة > 2 ! و ! 2 < القارعة > 2 ! و ! 2 < الحاقة > 2 ! .
ثم وصف ذلك اليوم فقال ! 2 < يوم يفر المرء من أخيه > 2 ! وفراره أنه يعرض عنه منشغلا بنفسه وقال شهر بن حوشب ! 2 < يوم يفر المرء من أخيه > 2 ! يعني هو هابيل يفر من أخيه قابيل ! 2 < وأمه وأبيه > 2 ! يعني محمدا صلى الله عليه وسلم من أمه وأبيه وإبراهيم من أبيه ! 2 < وصاحبته > 2 ! يعني لوط من امرأته ! 2 < وبنيه > 2 ! يعني نوح من ابنه .
ويقال هذا في بعض أحوال يوم القيامة أن كل واحد منهم يشتغل بنفسه يعني فلا ينظر المرء إلى أخيه ولا إلى ابنه ولا إلى أبيه .
ثم قال تعالى ^ لكل امرئ منهم شأن يغنيه ^ يعني لكل إنسان شغل يشغله عن هؤلاء .
وروي في الخبر أن عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله كيف يحشر الناس قال ( حفاة عراة ) فقالت وكيف يحشر النساء قال ( حفاة عراة ) قالت عائشة واسوأتاه النساء مع الرجال حفاة عراة فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ! 2 < لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه > 2 ! يعني لكل واحد منهم عمل يشغله بنفسه عن غيره .
ثم قال تعالى ! 2 < وجوه يومئذ مسفرة > 2 ! يعني من الوجوه ما يكون في ذلك اليوم مشرقة مضيئة ! 2 < ضاحكة مستبشرة > 2 ! يعني مفرحة بالثواب وهم المؤمنون المطيعون ! 2 < ووجوه يومئذ عليها غبرة > 2 ! يعني من الوجوه ما يعلوها السواد كالدخان وأصل الغبرة يعني الغبار .
! 2 < ترهقها قترة > 2 ! يعني تلحقها قترة يعني يغشاها الكسوف والسواد ! 2 < أولئك هم الكفرة الفجرة > 2 ! يعني أن أهل هذه الصفة هم الكفرة بالله تعالى الكذبة على الله تعالى .
ويقال ! 2 < ترهقها قترة > 2 ! يعني المذلة والكآبة و ! 2 < الفجرة > 2 ! يعني الظلمة .
والله الموفق بمنه و صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وآله