@ 515 @ .
ثم قال ! 2 < وخلقناكم أزواجا > 2 ! يعني أصنافا وأضدادا ذكرا وأنثى .
ويقال ألوانا بيضا وسودا وحمرا ! 2 < وجعلنا نومكم سباتا > 2 ! يعني راحة لأبدانكم وأصله التمدد فلذلك سمي السبت لأنه قيل لبني إسرائيل استريحوا فيه .
ويقال ! 2 < سباتا > 2 ! يعني سكونا وانقطاعا عن الحركات .
ثم قال ! 2 < وجعلنا الليل لباسا > 2 ! يعني سكنا يسكنون فيه .
ويقال سترا يستر كل شيء ! 2 < وجعلنا النهار معاشا > 2 ! يعني مطلبا للمعيشة ! 2 < وبنينا فوقكم سبعا شدادا > 2 ! يعني خلقنا فوقكم سبع سموات غلاظا غلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام ! 2 < وجعلنا سراجا وهاجا > 2 ! يعني وقادا مضيئة ! 2 < وأنزلنا من المعصرات > 2 ! يعني من السحاب سمي معصرات لأنها تعصر الماء .
ويقال المعصرات هي الرياح يعني ذوات الأعاصير .
كقوله ^ إعصارا فيه نار ^ ! 2 < ماء ثجاجا > 2 ! يعني سيالا ويقال منصبا كبيرا ! 2 < لنخرج به حبا ونباتا > 2 ! يعني بالماء حبوبا كثيرة للناس ونباتا للدواب من العشب والكلأ ! 2 < وجنات ألفافا > 2 ! يعني شجرها ملتفا بعضها في بعض $ سورة النبأ 17 - 23 $ .
فأعلم الله تعالى قدرته أنه قادر على البعث ثم بين أن البعث حق عليهم .
فقال ! 2 < إن يوم الفصل كان ميقاتا > 2 ! يعني يوم القيامة ميقات وميعاد للأولين والآخرين ! 2 < يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا > 2 ! يعني جماعة جماعة .
وروي في بعض الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( يبعث الناس صورا مختلفة بعضهم على صورة الخنزير وبعضهم على صورة القردة وبعضهم وجوههم كالقمر ليلة البدر .
ثم قال عز وجل ! 2 < وفتحت السماء > 2 ! يعني أبواب السماء ! 2 < فكانت أبوابا > 2 ! يعني فصارت طرقا .
قرأ حمزة والكسائي وعاصم ! 2 < وفتحت السماء > 2 ! بالتخفيف والباقون بالتشديد وهو لتكثير الفعل والتخفيف بفتح مرة واحدة .
ثم قال عز وجل ! 2 < وسيرت الجبال > 2 ! يعني قلعت من أماكنها ! 2 < فكانت سرابا > 2 ! يعني فصارت كالسراب تسير في الهواء كالسراب في الدنيا ! 2 < إن جهنم كانت مرصادا > 2 ! أي رصدا لكل كافر ويقال سجنا ومحبسا ! 2 < للطاغين مآبا > 2 ! أي للكافرين مرجعا يرجعون إليها .
! 2 < لابثين فيها أحقابا > 2 ! يعني ماكثين فيها أبدا دائما .
والأحقاب وأحدها حقب والحقب ثمانون سنة وكل سنة اثنا عشر شهرا وكل شهر ثلاثون يوما وكل يوم منها مقدار ألف سنة مما تعدون بأهل الدنيا فهذا حقب واحد .
والأحقاب هو التأبيد كلما مضى حقب دخل حقب