@ 506 @ كل جمع يأتي بعد ألفه حرفان أو ثلاثة أوسطها ساكن فإنه لا ينصرف فأما من صرفه ونون فإن رده إلى الأصل في الازدواج إذا وقعت الألف بغير تنوين .
ثم قال ! 2 < قدروها تقديرا > 2 ! يعني على قدر كف الخدم ويقال على قدر كف المخدوم ولا يحجز عنهم ويقال على قدر ما يحتاجون إليه ويريدونه .
ويقال على مقدار الذي لا يزيد ولا ينقص ليكون ألذ لشربهم ! 2 < ويسقون فيها كأسا > 2 ! يعني خمرا وشرابا ! 2 < كان مزاجها > 2 ! يعني خلطها ! 2 < زنجبيلا عينا فيها تسمى سلسبيلا > 2 ! وقال القتبي يقال الزنجبيل اسم العين وكذلك السلسبيل ويقال إن السلسبيل اللبن والزنجبيل طعمه والعرب تضرب به المثل .
وقال مقاتل إنما سمي السلسبيل لأنها تسيل عليهم في الطريق وفي منازلهم وقال أبو صالح بلغني أن السلسبيل شديد الجرية .
وقال بعضهم معناه ! 2 < كان مزاجها زنجبيلا > 2 ! عينا فيها تسمى سلسبيلا يعني عينا تسمى الزنجبيل وتم الكلام .
ثم قال ! 2 < سلسبيلا > 2 ! يعني سل الله تعالى السبيل إليها .
قوله تعالى ! 2 < ويطوف عليهم ولدان مخلدون > 2 ! يعني لا يكبرون ولا يموتون ويكونون على سن واحد ! 2 < إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا > 2 ! قال قتادة كثرتهم وحسنهم كاللؤلؤ ! 2 < منثورا > 2 ! أي المنثور ( وإذا رأيت ثم رأيت نعيما ) يعني إذا رأيت هناك ما في الجنة ! 2 < رأيت نعيما > 2 ! ! 2 < وملكا كبيرا > 2 ! يعني على رؤوسهم التيجان كما يكون على رأس ملك من الملوك .
ويقال ! 2 < وملكا كبيرا > 2 ! يعني لا يدخل عليهم رسول رب العزة إلا بإذنهم .
ثم قال عز وجل ! 2 < عاليهم ثياب سندس خضر > 2 ! يعني على ظهورهم ثياب سندس .
قرأ نافع وحمزة ! 2 < عاليهم > 2 ! بجزم الياء وكسر الهاء .
والباقون بنصب الياء وضم الهاء .
فمن قرأ بالجزم فمعناه الذي يعلوهم وهو اسم فاعل من علا يعلو .
ومن قرأ بالنصب نصبه على الظرف كما تقول فوقهم ثياب .
وروي عن ابن مسعود أنه قرأ ^ عاليتهم ثياب ^ يعني الوجه الأعلى .
ثم قال ! 2 < ثياب سندس خضر > 2 ! بالكسر ! 2 < وإستبرق > 2 ! بالضم قرأ نافع وعاصم في رواية حفص ! 2 < خضر وإستبرق > 2 ! كلاهما بالضم .
والباقون كلاهما بالكسر .
فمن قرا بالضم لأنه نعت الثياب .
يعني ثيابا خضرا .
ومن قرأ بالكسر فهو نعت للسندس .
ومن قرأ ( واستبرق ) بالضم فهو نسق على الثياب ومعناه عليهم سندس واستبرق ومن قرأ بالكسر يكون عليهم ثياب من هذين النوعين .
ثم قال عز وجل ! 2 < وحلوا أساور من فضة > 2 ! وهو جمع السوار ! 2 < وسقاهم ربهم شرابا طهورا > 2 ! يعني الذي سقاهم خدمهم .
ويقال الذين يشربون من قبل أن يدخلوا الجنة .
ثم قال ! 2 < إن هذا كان لكم جزاء > 2 ! يعني الذي وصف لكم في الجنة ثوابا لأعمالكم ! 2 < وكان سعيكم مشكورا > 2 ! يعني عملكم مقبولا .
يعني يبشرون بهذا إذا أرادوا أن يدخلوا الجنة