@ 501 @ .
ثم قال عز وجل ! 2 < ووجوه يومئذ باسرة > 2 ! يعني عابسة .
ويقال كريهة .
ويقال كاسفة ومسودة ! 2 < تظن أن يفعل بها فاقرة > 2 ! يعني تعلم أنه قد نزل بها العذاب والشدة .
يعني تعلم هذه الأنفس .
ويقال الفاقرة الداهية ويقال قد أيقنت أن العذاب نازل بها .
ثم قال عز وجل ! 2 < كلا إذا بلغت التراقي > 2 ! يعني حقا إذا بلغت النفس إلى الحلقوم .
يعني خروج الروح ! 2 < وقيل من راق > 2 ! يعني يقول من حضره عند الموت هل من طبيب حاذق فيداويه ويقال ! 2 < من راق > 2 ! يعني من يشفي من هذا الحال .
ويقال ! 2 < من راق > 2 ! يعني من يقدر أن يرقي من الموت .
يعني لا يقدر أحد أن يرقي من الموت والعرب تقول من الرقية رقى يرقي رقية ومن الرقي وهو الصعود رقي يرقى رقيا فهو راق منهما .
! 2 < وظن أنه الفراق > 2 ! يعني استيقن أنه ميت وأنه يفارق الروح من الجسد .
! 2 < وقيل من راق > 2 ! أن الملائكة الذين حضروه ليقبض روحه يقول بعضهم لبعض ! 2 < من راق > 2 ! يعني من يصعد منا بروحه إلى السماء فأيقن عند ذلك أنه الفراق يعني أن روحه تخرج من جسده .
وروي عن ابن عباس أنه قرأ ^ وأيقن أنه الفراق ^ ! 2 < والتفت الساق بالساق > 2 ! قال ابن عباس يعني التفت شدتان أخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من الآخرة .
وروى وكيع عن بشير بن المهاجر قال سمعت الحسن يقول ! 2 < والتفت الساق بالساق > 2 ! قال هما ساقان إذا التفتا في الكفن ! 2 < إلى ربك يومئذ المساق > 2 ! يعني يساق العبد إلى ربه $ سورة القيامة 31 - 35 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < فلا صدق ولا صلى > 2 ! وهو أبو جهل بن هشام يعني لم يصدق بتوحيد الله تعالى وبمحمد صلى الله عليه وسلم ولم يصل لله تعالى .
ويقال ! 2 < ولا صلى > 2 ! يعني ولا أسلم .
فسمي المسلم مصليا ! 2 < ولكن كذب وتولى > 2 ! يعني ! 2 < كذب > 2 ! بالتوحيد ! 2 < وتولى > 2 ! يعني أعرض عن الإيمان ( ثم ذهب إلى أهله يتمطى ) قال القتبي وأصله في اللغة يتمطط فقلبت الطاء ياء فصار يتمطى يعني ! 2 < ذهب إلى أهله يتمطى > 2 ! يعني ويتبختر في مشيته ! 2 < أولى لك فأولى > 2 ! وهذا عيد على أثر وعيد يعني احذر يا أبا جهل .
وقال سعيد بن جبير قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي جهل ! 2 < أولى لك فأولى > 2 ! ! 2 < ثم أولى لك فأولى > 2 ! ثم نزل به القرآن .
وقال الزجاج معناه ! 2 < أولى لك > 2 ! يعني يوجب لك المكروه يا أبا جهل والعرب تقول أولى بفلان إذا أوعد له مكروها .
وقال القتبي ! 2 < أولى لك > 2 ! تهديد ووعيد كما قال فأولى لهم .
ثم ابتدأ فقال ! 2 < طاعة وقول معروف > 2 ! [ محمد 21 ] $ سورة القيامة 36 - 37 $