@ 492 @ عبادة الأوثان .
قرأ عاصم في رواية حفص ! 2 < والرجز > 2 ! بضم الراء والباقون بكسر الراء ومعناهما واحد وهم الأوثان .
يعني فارفض عبادة الأوثان ويقال الرجز العذاب كقوله تعالى ! 2 < رجزا من السماء > 2 ! [ البقرة 59 ] ومعناه كل شيء يجرك إلى عذاب الله تعالى فاتركه .
ثم قال عز وجل ! 2 < ولا تمنن تستكثر > 2 ! يعني لا تعط شيئا قليلا تطلب به أكثر وأفضل في الدنيا .
وقال الحسن ! 2 < ولا تمنن تستكثر > 2 ! يعني ولا تمنن بعملك على ربك تستكثره .
وقال مجاهد لا تعط مالك رجاء فضل من الثواب في الدنيا .
وقال الضحاك لا تعط لتعطى أكثر منه .
قوله تعالى ! 2 < ولربك فاصبر > 2 ! يعني اصبر على أمر ربك .
قال إبراهيم النخعي اصبر لعظمة ربك .
وقال مقاتل ! 2 < ولربك فاصبر > 2 ! يعني يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم ليصبر على أذاهم ويقال فاصبر نفسك في عبادة ربك ! 2 < فإذا نقر في الناقور > 2 ! يعني اصبر فعن قريب ينفخ في الصور .
! 2 < فذلك يومئذ يوم عسير > 2 ! يعني يوم شديد ! 2 < على الكافرين غير يسير > 2 ! يعني غير هين .
وفي الآية دليل أن ذلك اليوم يكون على المؤمنين هينا وهذا مثل قوله تعالى ! 2 < وكان يوما على الكافرين عسيرا > 2 ! [ الفرقان 26 ] لأن الكفار يقطع رجاؤهم في جميع الوجوه $ سورة المدثر 25 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < ذرني ومن خلقت وحيدا > 2 ! يعني اترك هذا الذي خلقته وحيدا وفوض أمره إلي وهو الوليد بن المغيرة خلقه الله تعالى وحيدا بغير مال ولا ولد ! 2 < وجعلت له مالا ممدودا > 2 ! يعني ورزقته مالا كثيرا قال مجاهد كان ماله ألف دينار وقال بعضهم كان بنوه عشرة وقال بعضهم كان ماله أربعة آلاف درهم .
ثم قال عز وجل ! 2 < وبنين شهودا > 2 ! يعني حضورا لا يغيبون عنه في تجارة ولا غيرهم .
وقال بعضهم ! 2 < ذرني ومن خلقت وحيدا > 2 ! يعني إنه لم يكن من قريش وكان ملصقا بهم لأنه ذكر أن أباه المغيرة تبناه بعد ما أتت عليه ثمانية أشهر ولم يكن منه كما قال الله تعالى ! 2 < عتل بعد ذلك زنيم > 2 ! [ القلم 13 ] ! 2 < وجعلت له مالا ممدودا > 2 ! يعني غير منقطع عنه ! 2 < وبنين شهودا > 2 ! لا يغيبون عنه ولا يحتاجون إلى التصرف وكان له عشرة من البنين وهذا قول الكلبي وغيره .
وقال مقاتل سبع بنين ! 2 < ومهدت له تمهيدا > 2 ! يعني بسطت له في المال والخير بسطا ويقال أمهلت له إمهالا ! 2 < ثم يطمع أن أزيد > 2 ! يعني يطمع أن أزيد ماله وولده .
وذلك أن تفاخر على رسول