@ 198 @ ! 2 < فأماته الله > 2 ! في منامه ! 2 < مائة عام > 2 ! وأمات حماره ! 2 < ثم بعثه > 2 ! الله تعالى في آخر النهار ومنعه الله تعالى حال موته عن أبصار الناس والسباع والطير فلما بعثه الله تعالى سمع صوتا ^ قال ^ له ! 2 < كم لبثت > 2 ! أي كم مكثت في نومك يا عزيز ! 2 < قال لبثت يوما > 2 ! ثم نظر إلى الشمس وقد بقي منها شيء لم تغرب فقال ! 2 < أو بعض يوم > 2 ! ^ قال ^ له ! 2 < بل لبثت مائة عام > 2 ! يعني لبثت ميتا مائة عام ثم اخبره ليعتبر فقال ! 2 < فانظر إلى طعامك > 2 ! يعني الفاكهة ! 2 < وشرابك > 2 ! يعني العصير ! 2 < لم يتسنه > 2 ! يعني لم يتغير كقوله ^ من ماء غير ءاسن ^ محمد 15 أي غير متغير ويقال ! 2 < لم يتسنه > 2 ! كأنه لم تأت عليه السنون .
قرأ حمزة وابن عامر وأبو عمرو ! 2 < كم لبثت > 2 ! بإدغام التاء وقرأ الباقون بإظهارها وقرأ الكسائي ! 2 < لم يتسن > 2 ! بغير هاء عند الوصل وأثبتت عن القطع وقرأ حمزة بحذف الهاء عند الوصل والقطع جميعا وقرأ الباقون بإثبات الهاء عند الوصل والقطع وقرأ نافع ! 2 < أنا أحيي > 2 ! بمد الألف وكذلك في جميع القرآن نحو هذا إلا في قوله ! 2 < إن أنا إلا نذير > 2 ! الأعراف 188 وقرأ الباقون بغير مد ومعنى القراءتين في هذا كله واحد .
ثم نظر عزيز عليه السلام إلى حماره وقد بلي فنودي أن ! 2 < انظر إلى حمارك > 2 ! فإذا هو عظام بيض تلوح وقد تفرقت أوصاله ثم سمع صوتا قال أيتها العظام البالية إني جاعل فيكن روحا فاجتمعن فسعى بعضها إلى بعض حتى استقر كل شيء في موضعه ثم بسط عليه الجلد ونفخ فيه الروح فإذا هو قائم ينهق فخر عزيز ساجدا لله تعالى وقال عند ذلك أعلم أن الله على كل شيء قدير فذلك قوله تعالى ! 2 < وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس > 2 ! يعني عبرة للناس لأن أولاده قد صاروا شيوخا وهو قد كان شابا ! 2 < وانظر إلى العظام كيف ننشزها > 2 ! قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو بالراء وقرأ الباقون بالزاي فمن قرأ بالراء فمعناه كيف نحييها ونظيرها ^ أم اتخذوا ءالهة من الأرض هم ينشرون ^ الأنبياء 21 يعني يبعثون الموتى ومن قرأ بالزاي يعني كيف يضم بعضها إلى بعض النشز ما ارتفع من الأرض وهذا كما جاء في الأثر الرضاع ما أنبت اللحم وأنشز العظم وقال أهل اللغة النشز الحركة يقال نشز الشيء إذا تحرك ونشزت المرأة عن زوجها والمراد ها هنا نضمها ! 2 < ثم نكسوها لحما > 2 ! .
! 2 < فلما تبين له قال أعلم أن الله > 2 ! قرأ حمزة والكسائي ! 2 < أعلم > 2 ! بالجزم على معنى الأمر وقرأ الباقون ! 2 < قال أعلم > 2 ! على معنى الخبر عن نفسه علمت بالمعاينة ما كنت أعلمه قبل ذلك غيبا ^ أن الله على كل شيء قدير ^ من الإحياء وغيره وقال بعضهم أن عزيزا لما أحياه الله تعالى قال في نفسه كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم فلما رجع إلى منزله ولقيه أقرباؤه وحاسبوا غيبته فقالوا له بل لبثت مائة عام وهذا قول من قال إن هذا لم يكن عزيرا النبي عليه السلام بل رجل آخر سوى عزيز النبي عليه السلام