@ 435 @ الصبر وترك الجزع .
! 2 < فإن توليتم > 2 ! يعني أبيتم وأعرضتم عن طاعة الله وطاعة رسوله .
! 2 < فإنما على رسولنا البلاغ المبين > 2 ! أي ليس عليه أكثر من التبليغ .
ثم وحد نفسه فقال عز وجل ! 2 < الله لا إله إلا هو > 2 ! يعني لا ضار ولا نافع ولا كاشف إلا هو .
! 2 < وعلى الله فليتوكل المؤمنون > 2 ! يعني على المؤمنين أن يتوكلوا على الله تعالى ويفوضوا أمورهم إليه $ سورة التغابن 14 - 15 $ .
قوله تعالى ! 2 < يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم > 2 ! حين يمنعونكم عن الهجرة ! 2 < فاحذروهم > 2 ! أن تطيعوهم في ترك الهجرة .
روى سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن قوما أسلموا بمكة فأرادوا أن يخرجوا إلى المدينة فمنعهم أزواجهم وأولادهم .
فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين فأرادوا أن يعاقبوا أزواجهم وأولادهم فنزل قوله تعالى ^ يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذرهم ^ ! 2 < وأن تعفوا > 2 ! يعني إن تتركوا ولا تعاقبوهم ! 2 < وتصفحوا > 2 ! يعني وتتجاوزوا ! 2 < وتغفروا فإن الله غفور > 2 ! لذنوب المؤمنين ! 2 < رحيم > 2 ! بهم .
قوله عز وجل ! 2 < أنما أموالكم وأولادكم فتنة > 2 ! يعني الذين بمكة بلية لا يقدر الرجل على الهجرة .
روي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فأقبل الحسن والحسين يمشيان ويعثران فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل إليهما وأخذهما واحدا من هذا الجانب وواحدا من هذا الجانب .
ثم صعد المنبر فقال ( صدق الله ! 2 < أنما أموالكم وأولادكم فتنة > 2 ! .
لما رأيت هذين الغلامين لم أصبر أن قطعت كلامي ونزلت إليهما ) .
ثم أتم الخطبة .
ثم قال ! 2 < والله عنده أجر عظيم > 2 ! أي ثواب عظيم لمن آمن ولمن لم يعص الله تعالى لأجل الأموال والأولاد وأحسن إليهم $ سورة التغابن 16 - 18 $