@ 426 @ الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ) يعني امضوا إلى الصلاة فصلوها .
ويقال ! 2 < إلى ذكر الله > 2 ! يعني الخطبة فاستمعوا إليها .
وروى الأعمش عن إبراهيم قال كان ابن مسعود يقرأ ^ فامضوا إلى ذكر الله ^ ويقول لو قرأتها فاسعوا لسعيت حتى يسقط ردائي .
وقال القتبي السعي على وجه الإسراع في المشي كقوله تعالى ^ وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى ^ [ القصص 20 ] والسعي العمل كقوله تعالى ! 2 < وسعى لها سعيها > 2 ! [ الإسراء 19 ] وقال ! 2 < إن سعيكم لشتى > 2 ! [ الليل 4 ] والسعي المشي كقوله تعالى ! 2 < يأتينك سعيا > 2 ! [ البقرة 260 ] وكقوله تعالى ! 2 < فاسعوا إلى ذكر الله > 2 ! [ الجمعة 9 ] وقال الحسن في قوله تعالى ! 2 < فاسعوا إلى ذكر الله > 2 ! قال ليس السعي بالأقدام ولكن سعي بالنية وسعي بالقلب وسعي بالرغبة .
ثم قال عز وجل ! 2 < وذروا البيع > 2 ! ولم يذكر الشراء لأنه لما ذكر البيع فقد دل على الشراء .
ومعناه اتركوا البيع والشراء .
وقال جماعة من العلماء لو باع بعد الأذان يوم الجمعة لم يجز البيع .
وقال الزهري يحرم البيع يوم الجمعة عند خروج الإمام .
وروى جويبر عن الضحاك أنه قال إذا زالت الشمس يوم الجمعة حرم الشراء والبيع ولو كنت قاضيا لرددته .
وروى معمر عن الزهري قال الأذان الذي يحرم نية البيع عند خروج الإمام وقت الخطبة وقال الحسن إذا زالت الشمس فلا تشتر ولا تبع .
وقال محمد يحرم البيع عند النداء يوم الجمعة عند الصلاة .
وروى عكرمة عن ابن عباس قال لا يصح البيع والشراء يوم الجمعة حين ينادى بالصلاة حتى تنقضي .
وقال عامة أهل الفتوى من الفقهاء إن البيع جائز في الحكم لأن النهي لأجل الصلاة وليس بمانع لمعنى في البيع .
ثم قال ! 2 < ذلكم خير لكم > 2 ! يعني السعي إلى الصلاة وترك الشراء والبيع .
والاستماع إلى الخطبة خير لكم من الشراء والبيع .
! 2 < إن كنتم تعلمون > 2 ! يعني فاعلموا ذلك .
وكل ما في القرآن ! 2 < إن كنتم تعلمون > 2 ! إن كنتم مؤمنين فهو بمعنى التقرير والأمر .
ثم قال عز وجل ! 2 < فإذا قضيت الصلاة > 2 ! يعني فرغتم من الصلاة ! 2 < فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله > 2 ! يعني اطلبوا الرزق من الله تعالى بالتجارة والكسب اللفظ لفظ الأمر والمراد به الرخصة كقوله ! 2 < وإذا حللتم فاصطادوا > 2 ! [ المائدة 2 ] وهي رخصة بعد النهي .
! 2 < واذكروا الله كثيرا > 2 ! يعني واذكروا الله باللسان ! 2 < لعلكم تفلحون > 2 ! يعني لكي تنجوا .
ثم قال عز وجل ! 2 < وإذا رأوا تجارة أو لهوا > 2 ! قال مجاهد اللهو هو الضرب بالطبل