@ 417 @ أن المرأة إذا خرجت من دار الحرب بانت من زوجها .
وفي الآية تأييد لقول أبي حنيفة رحمه الله أنه لا عدة عليها .
وفي قول أبي يوسف ومحمد عليها العدة .
ثم قال ! 2 < ولا تمسكوا بعصم الكوافر > 2 ! .
قرأ أبو عمرو ! 2 < ولا تمسكوا > 2 ! بالتشديد والباقون بالتخفيف .
فمن قرأ بالتخفيف فهو من أمسك يمسك ومن قرأ بالتشديد فهو من مسك بالشيء يمسك تمسيكا ومعناهما واحد وهو أن المرأة إذا كفرت ولحقت بدار الحرب فقدزالت العصمة بينهما .
فنهى أن يتبعها من بعد انقطاعها وجاز له أن يتزوج أختها أو أربعا سواها .
وأصل العصمة الحبل ومن أمسك بالشيء فقد عصمه .
ويقال معناه لا ترغبوا فيهن ويقال لا تعتد بامرأتك الكافرة فإنها ليست لك بامرأة .
وكان للمسلمين نساء في دار الحرب فتزوجن هناك .
ثم قال ! 2 < واسألوا ما أنفقتم > 2 ! يعني اسألوا من أزواجهن ما أنفقتم عليهن من المهر .
! 2 < وليسألوا > 2 ! منكم ! 2 < ما أنفقوا > 2 ! يعني ما أعطوا من مهر المرأة التي أسلمت .
وهذه الآية نسخت إلا قوله ! 2 < لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن > 2 ! .
ثم قال ! 2 < ذلكم حكم الله > 2 ! يعني أمره ونهيه ! 2 < يحكم بينكم > 2 ! يعني يقضي بينكم ! 2 < والله عليم حكيم > 2 ! $ سورة الممتحنة 11 - 12 $ .
قوله عز وجل ^ وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار ^ يعني إذا ارتدت امرأة ولحقت بدار الحرب ! 2 < فعاقبتم > 2 ! يعني فغنمتم من المشركين شيئا ! 2 < فآتوا الذين ذهبت أزواجهم > 2 ! من الغنيمة ! 2 < مثل ما أنفقوا > 2 ! مثل ما أعطوا نساءهم من المهر .
وهذه الآية منسوخة بالإجماع .
قرأ إبراهيم النخعي ^ فعقبتم ^ بغير ألف وعن مجاهد أنه قرأ ^ فأعقبتم ^ وقراءة العامة ! 2 < فعاقبتم > 2 ! فذلك كله يرجع إلى معنى واحد يعني إذا غلبتم العدو واغتنمتم واصبتموهم في القتال .
ثم قال ! 2 < واتقوا الله > 2 ! يعني اخشوا الله ولا تعصوه فيما أمركم .
! 2 < الذي أنتم به مؤمنون > 2 ! يعني مصدقين .
قوله عز وجل ! 2 < يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك > 2 ! يعني النساء إذا أسلمن فبايعهن ! 2 < على أن لا يشركن بالله شيئا > 2 ! يعني لا يعبدن غير الله .
! 2 < ولا يسرقن > 2 ! يعني لا