@ 403 @ ديارهم .
! 2 < وظنوا أنهم > 2 ! يعني وحسب بنو النضير أنهم ! 2 < مانعتهم حصونهم من الله > 2 ! يعني أن حصونهم تمنعهم من عذاب الله .
! 2 < فآتاهم الله > 2 ! يعني أتاهم أمر الله ويقال ! 2 < فآتاهم الله > 2 ! بما وعد لهم .
! 2 < من حيث لم يحتسبوا > 2 ! يعني لم يظنوا أنه ينزل بهم وهو قتل كعب بن الأشرف ويقال خروج النبي صلى الله عليه وسلم مع الجيش إليهم .
! 2 < وقذف في قلوبهم الرعب > 2 ! يعني جعل في قلوبهم الخوف .
! 2 < يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين > 2 ! .
وذلك أنهم حصنوا أزقتهم بالدروب وكان المسلمون ينقبون بيوتهم ويدخلونها وكان اليهود ينقبون بيوتهم من الجانب الآخر ويخرجون منها .
ويقال كان اليهود ينقبون بيوتهم ليرموا بها على المسلمين وكان المسلمون يخربون نواحي بيوتهم ليتمكنوا من الحرب .
ويقال كان اليهود أنفقوا في بيوتهم فلما علموا أنهم يخرجون منها جعلوا يخربونها كيلا يسكنها المؤمنون وكان المسلمون يخربونها ليدخلوا عليهم .
قرأ أبو عمرو ! 2 < يخربون > 2 ! بالتشديد والباقون بالتخفيف .
قال بعضهم هما لغتان خرب وأخرب .
وروي عن الفراء أنه قال من قرأ بالتشديد فمعناه يهدمون ومن قرأ بالتخفيف فمعناه يعطلون .
ثم قال ! 2 < فاعتبروا يا أولي الأبصار > 2 ! يعني من له البصاير في أمر الله $ سورة الحشر 3 - 5 $ .
قوله عز وجل ! 2 < ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء > 2 ! يعني لولا أن قضى الله عليهم الإخراج من جزيرة العرب إلى الشام ! 2 < لعذبهم في الدنيا > 2 ! يعني لعذبهم بالقتل والسبي .
! 2 < ولهم في الآخرة عذاب النار ذلك بأنهم > 2 ! يعني ذلك الذي أصابهم من الجلاء في الدنيا والعذاب في الآخرة .
! 2 < شاقوا الله ورسوله > 2 ! يعني خالفوا الله ورسوله في الدين ويقال عادوا الله ورسوله .
! 2 < ومن يشاق الله > 2 ! وأصله من يشاقق إلا أن إحدى القافين أدغمت في الأخرى وشددت يعني من يخالف الله ورسوله في الدين ! 2 < فإن الله شديد العقاب > 2 ! يعني إذا عاقب فعقوبته شديدة .
قوله عز وجل ! 2 < ما قطعتم من لينة > 2 ! يعني من نخلة ! 2 < أو تركتموها قائمة على أصولها > 2 ! فلم تقطعوها ! 2 < فبإذن الله > 2 ! يعني بأمر الله .
وقال عكرمة لما دخل المسلمون على بني النضير أخذوا يقطعون النخيل فنهاهم بعضهم وتأولوا قوله تعالى ! 2 < وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل > 2 ! [ البقرة 205 ] وقال بعضهم نقطع وتأولوا قوله تعالى ! 2 < ولا ينالون من عدو نيلا > 2 ! [ التوبة 120 ] فأنزل الله تعالى ! 2 < ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله > 2 ! .
وقال الزهري في قوله ! 2 < ما قطعتم من لينة > 2 ! قال اللينة ألوان