@ 369 @ $ سورة الواقعة كلها مكية وهي تسعون وست آيات $ $ سورة الواقعة 1 - 3 $ .
قوله تبارك وتعالى ! 2 < إذا وقعت الواقعة > 2 ! يعني قامت القيامة وإنما سميت القيامة ! 2 < الواقعة > 2 ! لصوتها وهي النفخة الأخيرة .
وقال قتادة هي الصيحة أسمعت القريب والبعيد ! 2 < ليس لوقعتها كاذبة > 2 ! يعني ليس لها مثوبة ولا ارتداد ولا خلف .
ويقال ليس لقيامها تكذيب .
ثم وصف القيامة فقال ! 2 < خافضة رافعة > 2 ! يعني خفضت أقواما بأعمالهم فأدخلتهم النار ورفعت أقواما بأعمالهم فأدخلتهم الجنة .
وقال قتادة في قوله ! 2 < خافضة رافعة > 2 ! يعني خفضت أقواما في عذاب الله ورفعت أقواما في كرامة الله $ سورة الواقعة 4 - 9 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < إذا رجت الأرض رجا > 2 ! يعني زلزلت الأرض زلزلة وحركت تحريكا شديدا لا تسكن حتى تلقي جميع ما في بطنها على ظهرها .
ثم قال ! 2 < وبست الجبال بسا > 2 ! يعني فتتت الجبال فتا .
ويقال قلعت الجبال قلعا ويقال كسرت الجبال كسرا .
! 2 < فكانت هباء منبثا > 2 ! يعني ترابا منتشرا وهو ما يسطع من سنابك الخيل .
ويقال الغبار الذي في شعاع الكوة .
وقال القتبي ! 2 < وبست الجبال بسا > 2 ! يعني فتتت حتى صارت كالدقيق والسويق المبسوس .
ثم وصف حال الخلق في يوم القيامة وأخبر أنهم ثلاثة أصناف .
اثنان في الجنة وواحد في النار .
ثم نعت كل صنف من الثلاثة على حده فقال ^ وكنتم أزوجا ثلاثة ^ يعني تكونون يوم القيامة ثلاث أصناف ! 2 < فأصحاب الميمنة > 2 ! يعني الذي يعطون كتابهم بأيمانهم ! 2 < ما أصحاب الميمنة > 2 ! يعني ما تدري ما لأصحاب الميمنة من الخير والكرامات ^ وأصحاب المشئمة ^ يعني الذين يعطون كتابهم بشمالهم ^ ما أصحاب المشئمة ^ يعني ما تدري ما لأصحاب المشئمة من الذل والعذاب .
ويقال ! 2 < أصحاب الميمنة > 2 ! يعني الذين كانوا يوم الميثاق على يمين آدم عليه السلام ويقال على يمين العرش ^ وأصحاب المشئمة ^ الذين كانوا على شمال