@ 366 @ .
ثم قال عز وجل ! 2 < فيهما عينان تجريان > 2 ! يعني في البساتين نهران من ماء غير آسن يعني غير متغير .
ثم قال ! 2 < فبأي آلاء ربكما تكذبان > 2 ! يعني جعل الأنهار نزهة لكم وزيادة في النعمة فكيف تنكرون نعمة الله تعالى وقدرته .
ثم قال ! 2 < فيهما من كل فاكهة زوجان > 2 ! يعني في هذين البستانين من كل لون من الفاكهة صنفان الحلو والحامض ويقال لونان ! 2 < فبأي آلاء ربكما تكذبان > 2 ! يعني جعل فيهما من الراحة والنزهة من كل نوع من الفاكهة فكيف تنكرون نعمته وقدرته .
قوله عز وجل ! 2 < متكئين على فرش > 2 ! يعني ناعمين على فرش ! 2 < بطائنها من إستبرق > 2 ! هو الديباج الغليظ الأخضر بلغة فارس .
وقال مقاتل ! 2 < بطائنها > 2 ! يعني ظواهرها وذكر عن الفراء أنه قال ! 2 < بطائنها > 2 ! يعني الظهارة وقد تكون الظهارة بطانة والبطانة ظهارة لأن كل واحد منهما يكون وجها .
وقال القتبي هذا لا يصح ولكن ذكر البطانة تعليما لنا أن البطانة إذا كانت من استبرق فالظهارة تكون أجود .
وروي عن ابن عباس أنه سئل أن ! 2 < بطائنها من إستبرق > 2 ! فما الظواهر قال هو مما قال الله تعالى ! 2 < فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين > 2 ! [ السجدة 17 ] .
ثم قال ! 2 < وجنى الجنتين دان > 2 ! يعني اجتناؤهما قريب إن شاء تناولهما قائما وإن شاء تناولهما قاعدا وإن شاء متكئا .
ثم قال ! 2 < فبأي آلاء ربكما تكذبان > 2 ! يعني جعل لكم مجالس الملوك مع الفرش المرتفعة فكيف تنكرون وحدانية الله ونعمته $ سورة الرحمن 56 - 61 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < فيهن قاصرات الطرف > 2 ! يعني في الجنان من الزوجات غاضات البصر قانعات بأزواجهن لا يشتهين غيرهم ولا ينظرون إلى غيرهم .
قوله تعالى ! 2 < لم يطمثهن إنس > 2 ! يعني لم يمسسهن إنسيا ! 2 < قبلهم ولا جان > 2 ! يعني لا إنسيا ولا جنيا ! 2 < فبأي آلاء ربكما تكذبان > 2 ! يعني جعل لكم أزواجا موافقة ليطعنكم وهن لا يردن غيركم فكيف تنكرون الله تعالى .
ثم وصف الزوجات فقال ! 2 < كأنهن الياقوت والمرجان > 2 ! يعني في الصفاء كالياقوت وفي البياض كالمرجان ! 2 < فبأي آلاء ربكما تكذبان > 2 ! يعني جعلهن بحال تتلذذ أعينكم بالنظر إليهن فكيف تنكرون وحدانية الله تعالى ونعمته