@ 346 @ .
ثم قال ( أفرأيت الذي تولى ) يعني أعرض عن الحق وهو الوليد بن المغيرة ومن كان في مثل حاله ! 2 < وأعطى قليلا > 2 ! يعني وأنفق قليلا من ماله ! 2 < وأكدى > 2 ! يعني ثم أمسك عن النفقة .
قال مقاتل أنفق الوليد بن المغيرة على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نفقة قليلة ثم انتهى عن ذلك .
وقال القتبي ! 2 < وأكدى > 2 ! أصله من كديه الركية وهي الصلابة فيها .
فإذا بلغها الحافر يبس حفرها فقطع الحفرة يعني تركها .
فقيل لمن طلب شيئا ولم يدرك أخره أو أعطى شيئا ولم يتم أكدى .
ثم قال عز وجل ! 2 < أعنده علم الغيب فهو يرى > 2 ! يعني أعنده علم الآخرة ! 2 < فهو يرى > 2 ! صنيعه .
وقيل يعلم ما في اللوح المحفوظ فيرى صنيعه .
! 2 < أم لم ينبأ بما في صحف موسى > 2 ! يعني ألم يخبر بما بين الله تعالى في صحف موسى .
قال بعضهم ! 2 < صحف موسى > 2 ! يعني التوراة وقال بعضهم هو كتاب أنزل عليه قبل التوراة ! 2 < وإبراهيم الذي وفى > 2 ! يعني في كتاب إبراهيم ! 2 < الذي وفى > 2 ! يعني بلغ الرسالة .
ويقال ! 2 < وفي > 2 ! يعني عمل ما أمر به .
وذلك أن الوليد بن عقبة بن أبي معطي قال لعثمان إنك تنفق مالك فعن قريب تفتقر .
فقال عثمان إن لي ذنوبا فقال الوليد ادفع إلي بعض المال حتى أدفع ذنوبك فدفع إليه فأنزل الله تعالى ! 2 < أم لم ينبأ بما في صحف موسى > 2 ! يعني ألم يبين الله تعالى في كتاب موسى وكتاب إبراهيم ! 2 < ألا تزر وازرة وزر أخرى > 2 ! يعني لا تحمل نفس خطيئة نفس أخرى .
ويقال ! 2 < وإبراهيم الذي وفى > 2 ! يعني بما ابتلاه الله تعالى بعشر كلمات .
ويقال بذبح الولد ويقال كان يصلي كل غداة أربع ركعات صلاة الضحى فسماه وفيا .
ثم قال عز وجل ! 2 < وأن ليس للإنسان إلا ما سعى > 2 ! يعني ليس للإنسان في الآخرة إلا ما عمل في الدنيا من خير أو شر ! 2 < وأن سعيه سوف يرى > 2 ! يعني يرى وثواب عمله في الآخرة .
قوله عز وجل ! 2 < ثم يجزاه الجزاء الأوفى > 2 ! يعني يعطى ثوابه كاملا ! 2 < وأن إلى ربك المنتهى > 2 ! يعني إليه ينتهي أعمال العباد وإليه يرجع الخلق كلهم فهذا كله في مصحف موسى وإبراهيم $ سورة النجم 43 - 48 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < وأنه هو أضحك وأبكى > 2 ! يعني ! 2 < أضحك > 2 ! أهل الجنة في الجنة .
! 2 < وأبكى > 2 ! أهل النار في النار .
ويقال ! 2 < أضحك > 2 ! في الدنيا أهل النعمة ! 2 < وأبكى > 2 ! أهل الشدة والمعصية .
! 2 < وأنه هو أمات وأحيا > 2 ! يعني يميت في الدنيا ويحيى في الآخرة للبعث ! 2 < وأنه خلق الزوجين > 2 ! يعني اللونين والصنفين ! 2 < الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى > 2 ! يعني تهراق في