@ 344 @ $ سورة النجم 32 $ .
ثم نعت المحسنين فقال ! 2 < الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش > 2 ! قرأ حمزة والكسائي ^ كبير الإثم والفحش ^ بلفظ الوحدان والمراد به الجنس .
والباقون ! 2 < كبائر الإثم > 2 ! بلفظ الجماعة .
قال بعضهم ! 2 < كبائر الإثم > 2 ! يعني الشرك بالله ! 2 < والفواحش > 2 ! يعني المعاصي .
وقال بعضهم ! 2 < كبائر الإثم والفواحش > 2 ! بمعنى واحد لأن كل فاحشة كبيرة وكل كبيرة فاحشة .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الكبائر أربعة الشرك بالله واليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله والأمن من مكر الله ) .
وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال الكبائر سبعة فبلغ ذلك إلى عبد الله بن عباس فقال هي إلى السبعين أقرب .
ويقال كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة .
وقيل كل ما أصر العبد عليه فهو كبيرة كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار ) .
ثم قال ! 2 < إلا اللمم > 2 ! وقال بعضهم ! 2 < اللمم > 2 ! هو الصغائر من الذنوب يعني إذا اجتنبت الكبائر يغفر الله صغار الذنوب من الصلاة إلى الصلاة ومن الجمعة إلى الجمعة وهو كقوله تعالى ! 2 < إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم > 2 ! [ النساء 31 ] قال مقاتل نزلت في شأن نبهان التمار وذلك أن امرأة أتت لتشتري التمر فقال لها ادخلي الحانوت فعانقها وقبلها .
فقالت المرأة خنت أخاك ولم تصب حاجتك فندم وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى مسروق عن ابن مسعود قال زنى العينين النظر وزنى اليدين البطش وزنى الرجلين المشي وإنما يصدق ذلك الفرج أو يكذبه .
فإن تقدم كان زنى وإن تأخر كان لمما .
وقال عكرمة ! 2 < اللمم > 2 ! النظر وحديث النفس ونحو ذلك .
وروى طاوس عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى .
فزنى العينين نظر الناظر وزنى اللسان النطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ) .
وقال عبد الله بن الزبير ! 2 < اللمم > 2 ! القبلة واللمس باليد .
وقال بعضهم ! 2 < اللمم > 2 ! كل ذنب يتوب عنه ولا يصر عليه .
وروى منصور عن مجاهد قال في قوله ! 2 < إلا اللمم > 2 ! هو الرجل يذنب الذنب ثم ينزع عنه .
وروي عن أبي هريرة قال ! 2 < اللمم > 2 ! النكاح وذكر ذلك لزيد بن أسلم فقال صدق إنما اللمم لمم أهل الجاهلية