@ 338 @ .
ثم وصف حالهم في ذلك اليوم فقال ! 2 < يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا > 2 ! يعني لا ينفعهم صنيعهم شيئا ! 2 < ولا هم ينصرون > 2 ! يعني لا يمنعون مما نزل بهم من العذاب .
ثم قال عز وجل ^ وإن للذين ظلموا عذابا دون الله ^ يعني قبل عذاب النار .
وقد روى عبد الله بن عباس قال عذاب القبر وقال معمر عن قتادة قال عذاب القبر في القرآن .
ثم قرأ ! 2 < وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك > 2 ! ويقال ! 2 < عذابا دون ذلك > 2 ! يعني القتل ويقال الشدائد والعقوبات في الدنيا .
! 2 < ولكن أكثرهم لا يعلمون > 2 ! يعني لا يصدقون بالعذاب .
ثم عزى نبيه صلى الله عليه وسلم ليصبر على أذاهم فقال ! 2 < واصبر لحكم ربك > 2 ! يعني لما أمرك ربك ونهاك عنه .
ويقال واصبر على تكذيبهم وأذاهم .
! 2 < فإنك بأعيننا > 2 ! يعني فأنك بمنظر منا والله تعالى يرى أحوالك ولا يخفى عليه شيء .
وقال الزجاج ! 2 < فإنك بأعيننا > 2 ! بمعنى فإنك بحيث نراك ونحفظك ولا يصلون إليك بمكرهم ويقال نرى ما ينصع بك .
! 2 < وسبح بحمد ربك حين تقوم > 2 ! يعني صل بأمر ربك قبل طلوع الشمس يعني صلاة الفجر وقبل الغروب يعني صلاة العصر .
! 2 < ومن الليل فسبحه > 2 ! يعني صل صلاة المغرب والعشاء ويقال حين تقوم صلاة الفجر والظهر والعصر ومعناه صل صلاة النهار وصلاة الليل .
ويقال ! 2 < سبح بحمد ربك حين تقوم > 2 ! يعني قل سبحانك اللهم وبحمدك إذا قمت إلى الصلاة وهذا قول ربيع بن أنس .
! 2 < وإدبار النجوم > 2 ! يعني ركعتي الفجر .
وروى سعيد بن جبير عن زاذان عن عمر رضي الله عنه قال لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر وهما ! 2 < إدبار النجوم > 2 ! وروى أبو إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال ! 2 < أدبار السجود > 2 ! الركعتان بعد المغرب ! 2 < وإدبار النجوم > 2 ! الركعتان قبل الفجر .
وروى وكيع عن ابن عباس أنه قال بت ذات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتي الفجر ثم خرج إلى الصلاة .
فقال ابن عباس الركعتان اللتان قبل الفجر ! 2 < إدبار النجوم > 2 ! واللاتي بعد المغرب ! 2 < أدبار السجود > 2 ! وفي الآية دليل على أن تأخير صلاة الفجر أفضل لأنه أمر بركعتي الفجر بعد ما أدبرت النجوم وإنما أدبرت النجوم بعد ما أسفر والله سبحانه أعلم