@ 334 @ .
ويقول لهم ! 2 < كلوا واشربوا > 2 ! يعني كلوا من ألوان الطعام والثمار واشربوا من ألوان الشراب ! 2 < هنيئا > 2 ! يعني لا داء ولا غائلة فيه ولا يخاف في الأكل والشرب من الآفات ما يكون في الدنيا ! 2 < بما كنتم تعملون > 2 ! يعني هذا الثواب لأعمالكم التي عملتم في الدنيا .
ثم قال ! 2 < متكئين على سرر > 2 ! يعني نائمين على سرر ! 2 < مصفوفة > 2 ! قد صف بعضها إلى بعض وكل من كان اشتاق إلى صديقه يلتقيه .
! 2 < وزوجناهم بحور عين > 2 ! يعني بيض العين حسان الأعين .
قوله تعالى ! 2 < والذين آمنوا > 2 ! يعني صدقوا بالله ورسوله وصدقوا بالبعث ! 2 < واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم > 2 ! يعني ألحقناهم ذرياتهم .
قرأ أبو عمرو ^ واتبعناهم ذرياتهم ^ ^ ألحقنا بهم ذرياتهم ^ الثلاث كلها بالألف .
وقرأ نافع اثنان بغير ألف والآخر بالألف .
وقرأ ابن عامر الأول بغر ألف والآخران بالألف والباقون كلها بغير ألف فمن قرأ ! 2 < أتبعناهم > 2 ! معناه ألحقناهم يعني الذين آمنوا وجعلنا ذريتهم مؤمنين ألحقنا بهم ذريتهم في الجنة في درجتهم .
ومن قرأ ! 2 < واتبعتهم > 2 ! بغير ألف يعني ذريتهم معهم .
ومن قرأ ^ ذرياتهم ^ بالألف فهو جمع الذرية .
ومن قرأ بغير ألف فهو عبارة عن الجنس ويقع على الجماعة أيضا .
وقال مقاتل معناه الذين أدركوا مع آبائهم وعملوا خيرا في الجنة ألحقنا بهم ذريتهم الصغار الذين لم يبلغوا العمل فهم معهم في الجنة .
ويقال إن أحدهم إذا كان أسفل منه يحلق بهم لكي تقر عينه .
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال يرفع الله للمسلم ذريته وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه .
ثم قال ^ وما ألتناهم من عملهم من شيء ^ يعني ما نقصناهم من عمل الآباء إذا كانوا مع الأبناء يعني حتى يبلغ بهم ذريتهم من غير أن ينقص من أجر أولئك شيئا ولا من ذريتهم .
! 2 < كل امرئ بما كسب رهين > 2 ! يعني كل نفس مرتهنة بعملها يوم القيامة .
ثم رجع إلى صفة المتقين في التقديم وكرامتهم قوله تعالى ! 2 < وأمددناهم بفاكهة > 2 ! يعني أعطيناهم من ألوان الفاكهة ! 2 < ولحم مما يشتهون > 2 ! يعني يتمنون .
قرأ ابن كثير ! 2 < ألتناهم > 2 ! بكسر اللام وهي لغة لبعض العرب واللغة الظاهرة بالفتح وهي من يألت يلت وهو النقصان .
وقال عز وجل ! 2 < يتنازعون فيها كأسا > 2 ! يعني يتعاطون في الجنة تعطيهم الخدم قدح الشراب ولا يكون كأسا إلا مع الشراب ! 2 < لا لغو فيها > 2 ! يعني لا باطل في الجنة ! 2 < ولا تأثيم > 2 ! يعني لا إثم في شرب الخمر .
ويقال ! 2 < لا تأثيم > 2 ! يعني لا تكذيب فيما بينهم .
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ! 2 < لا لغو فيها > 2 ! بنصب الواو ! 2 < ولا تأثيم > 2 ! بنصب الميم والباقون بالضم مع التنوين .
فمن قرأ بالنصب فهو على التبرئة .
ومن قرأ بالضم فهو على معنى الخبر يعني ليس فيها لغو ولا تأثيم كما قال ! 2 < لا فيها غول > 2 ! [ الصافات 47 ]