@ 332 @ $ سورة الطور كلها مكية وهي أربعون وتسع آيات $ $ سورة الطور 1 - 8 $ .
قوله تبارك وتعالى ! 2 < والطور > 2 ! أقسم الله تعالى بالجبل وكل جبل فهو طور بلغة النبط ويقال بلغة السريانية ولكن عني به الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام بمدين واسمه زبير .
ثم قال ! 2 < وكتاب مسطور > 2 ! يعني اللوح المحفوظ .
ويقال أعمال بني آدم ! 2 < في رق منشور > 2 ! يعني في صحيفة منشورة كما قال ^ ويخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ^ [ الإسراء 13 ] يعني مفتوحا يقرؤونه .
ويقال ! 2 < كتاب مسطور > 2 ! يعني القرآن .
! 2 < في رق منشور > 2 ! يعني المصاحف ويقال في اللوح المحفوظ .
ثم قال ! 2 < والبيت المعمور > 2 ! وهو في السماء السابعة .
ويقال في السماء السادسة ويقال في السماء الرابعة .
وروى وكيع بإسناده عن علي وابن عباس في قوله ! 2 < والبيت المعمور > 2 ! قالا هو بيت في السماء حيال الكعبة يزوره كل يوم سبعون ألف ملك ولا يعودون إليه إلى يوم القيامة .
قال بعضهم بناه الملائكة قبل أن يخلق آدم عليه السلام وقال بعضهم هو البيت الذي بناه آدم بمكة فرفعه الله تعالى في أيام الطوفان إلى السماء بحيال الكعبة .
وقال بعضهم أنزل الله بيتا من ياقوتة في زمان آدم عليه السلام ووضع بمكة فكان آدم يطوف به وذريته من بعده إلى زمن الطوفان فرفع إلى السماء وهو ! 2 < البيت المعمور > 2 ! طوله كما بين السماء والأرض .
ثم قال ! 2 < والسقف المرفوع > 2 ! يعني السماء المرتفعة من الأرض مقدار خمسمائة عام ! 2 < والبحر المسجور > 2 ! يعني البحر الممتلئ تحت العرش وهو بحر مكفوف يقال له بحر الحيوان يحمي الله به الموتى يوم القيامة فأقسم الله تعالى بهذه الأشياء .
ويقال أقسم بخالق هذه الأشياء ! 2 < إن عذاب ربك لواقع > 2 ! يعني العذاب الذي أوقع للكفار فهو كائن ! 2 < ما له من دافع > 2 ! يعني لا يقدر أحد أن يدفع عنهم العذاب $ سورة الطور 9 - 11 $