@ 329 @ وقوم عاد طغى على خزانة الماء فلم يكن لهم عليه سبيل وعتت الريح يوم عاد على خزانها فلم يكن لهم عليها سبيل وروى عكرمة عن ابن عباس قال ! 2 < العقيم > 2 ! الذي لا منفعة لها .
ثم قال ^ ما تذر من شيء ^ يعني ما تترك من شيء هو لهم ولا منهم ! 2 < أتت عليه إلا جعلته كالرميم > 2 ! يعني مرت عليه إلا جعلته كالرماد .
ويقال الرميم الورق الجاف المتحطم مثل الهشيم المحتضر بعد ما كانوا كنخل منقعر .
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما أرسل على عاد من الريح إلا مثل خاتمي هذا .
يعني إن الريح العقيم تحت الأرض فأخرج منها مثل ما يخرج من ثقب الخاتم فأهلكهم .
ثم قال تعالى ! 2 < وفي ثمود > 2 ! يعني قوم صالح ! 2 < إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين > 2 ! يعني قال لهم نبيهم صالح عليه السلام عيشوا إلى منتهى آجالكم ولا تعصوا أمر الله ! 2 < فعتوا عن أمر ربهم > 2 ! يعني تركوا طاعة ربهم ! 2 < فأخذتهم الصاعقة > 2 ! يعني العذاب .
قرأ الكسائي ^ فأخذتهم الصعقة ^ بغير ألف وجزم العين .
والباقون بألف وهي الصيحة التي أهلكتهم بالصعقة من قولك صعقتهم الصاعقة .
يعني أهلكتهم .
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قرأ ^ صعقة ^ مثل الكسائي .
! 2 < وهم ينظرون > 2 ! يعني ظهرت النار من تحت أرجلهم وهم يرونها بأعينهم .
ويقال سمعوا الصيحة وهم ينظرون متحيرون .
! 2 < فما استطاعوا من قيام > 2 ! يعني ما استطاعوا أن يقوموا لعذاب الله تعالى حتى أهلكوا .
! 2 < وما كانوا منتصرين > 2 ! يعني ممتنعين من العذاب $ سورة الذاريات 46 - 53 $ .
ثم قال ! 2 < وقوم نوح > 2 ! وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ! 2 < وقوم نوح > 2 ! بكسر الميم يعني في قوم نوح كما قال ! 2 < وفي ثمود > 2 ! والباقون بالنصب يعني وأهلكنا قوم نوح ويقال معناه فأخذناه وأخذنا قوم نوح ! 2 < من قبل > 2 ! هؤلاء الذين سميناهم ! 2 < إنهم كانوا قوما فاسقين > 2 ! يعني عاصين .
قوله عز وجل ! 2 < والسماء بنيناها بأيد > 2 ! يعني خلقناها أو حملناها بقوة وقدرة ! 2 < وإنا لموسعون > 2 ! يعني نحن قادرون على أن نوسعها كما نريد ويقال ! 2 < والسماء > 2 ! صار نصبا لنزع الخافض ومعناه و ! 2 < وفي السماء > 2 ! [ الزخرف 84 ] آية .
ثم قال ! 2 < والأرض فرشناها > 2 ! يعني وفي الأرض آية بسطناها مسيرة خمسمائة عام من