@ 168 @ $ سورة الزمر مكية وهي سبعون وخمس آيات $ $ سورة الزمر 1 - 3 $ .
قول الله تعالى ^ تنزل الكتاب من الله ^ يعني القرآن صار رفعا بالابتداء وخبره ! 2 < من الله > 2 ! تعالى ! 2 < العزيز > 2 ! .
أي نزل الكتاب من عند ! 2 < الله العزيز > 2 ! يعني المنيع بالنقمة ! 2 < الحكيم > 2 ! في أمره .
ومعناه نزل جبريل بهذا القرآن من عند الله ! 2 < العزيز الحكيم > 2 ! وقال بعضهم صار رفعا لمضمر فيه ومعناه هذا الكتاب تنزيل .
قوله تعالى ! 2 < إنا أنزلنا إليك الكتاب > 2 ! يعني أنزلنا إليك جبريل بالكتاب ! 2 < بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين > 2 ! يعني استقم على التوحيد وعلى عبادة الله تعالى مخلصا وإنما خاطبه والمراد به قومه .
يعني وحدوا الله تعالى ولا تقولوا مع الله شريكا .
ثم قال ! 2 < ألا لله الدين الخالص > 2 ! يعني له الولاية والوحدانية .
ويقال له ! 2 < الدين الخالص > 2 ! والخالص هو دين الإسلام فلا يقبل غيره من الأديان لأن غيره من الأديان ليس هو بخالص سوى دين الإسلام .
قوله عز وجل ! 2 < والذين اتخذوا من دونه أولياء > 2 ! يعني عبدوا من دونه أربابا وأوثانا ! 2 < ما نعبدهم > 2 ! يعني يقولون ما نعبدهم .
وروي عن عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب أنهما كانا يقرآن ^ والذين اتخذوا من دونه ما نعبدهم ^ على وجه الإضمار لان في الكلام دليلا عليه ! 2 < إلا ليقربونا إلى الله زلفى > 2 ! يعني ليشفعوا لنا ويقربونا عند الله .
ويقال ! 2 < ليقربونا إلى الله زلفى > 2 ! يعني منزلة .
يقول الله تعالى ! 2 < إن الله يحكم بينهم > 2 ! يعني يقضي بينهم يوم القيامة ! 2 < فيما هم فيه يختلفون > 2 ! من الدين .
ثم قال عز وجل ! 2 < إن الله لا يهدي من هو كاذب > 2 ! يعني لا يرشد إلى دينه ^ من هو كاذب ^ يعني في قوله الملائكة بنات الله وعيسى ابن الله ! 2 < كفار > 2 ! يعني كفروا بالله بعبادتهم