@ 164 @ $ سورة ص 55 - 60 $ .
ثم ذكر ما أوعد الكفار فقال عز وجل ! 2 < وإن للطاغين لشر مآب > 2 ! يعني للكافرين لبئس المرجع في الآخرة .
ثم بين مرجعهم فقال عز وجل ! 2 < جهنم يصلونها > 2 ! يعني يدخلونها ! 2 < فبئس المهاد > 2 ! يعني فبئس موضع القرار ! 2 < هذا > 2 ! يعني العذاب ! 2 < فليذوقوه حميم وغساق > 2 ! وهو ماء حار قد انتهى حره .
قرأ حمزة والكسائي وحفص ! 2 < غساق > 2 ! بتشديد السين وقرأ الباقون بالتخفيف وعن عاصم روايتان .
فمن قرا بالتشديد فهو بمعنى سيال وهو ما يسيل من جلود أهل النار .
ومن قرأ بالتخفيف جعله مصدر غسق يغسق غساقا أي سال .
وروي عن ابن عباس وابن مسعود أنهما قرآ ! 2 < غساق > 2 ! بالتشديد وفسراه بالزمهرير .
وقال مقاتل ^ الغساق ^ البارد الذي انتهى برده .
وقال الكلبي الحميم هو ماء حار قد انتهى حره وأما غساق فهو الزمهرير يعني برد يحرق كما تحرق النار .
وقال بعضهم الغساق المنتن بلفظ التخاوية .
ثم قال عز وجل ! 2 < وآخر من شكله أزواج > 2 ! يعني وعذاب آخر من نحوه يعني من نحو الحميم والزمهرير .
قرأ أبو عمر وابن كثير في إحدى الروايتين ! 2 < وآخر من شكله > 2 ! بضم الألف وقرأ الباقون ! 2 < وأخر > 2 ! بالنصب فمن قرأ بالضم فهو لفظ الجماعة ومعناه وأنواع أخر ومن قرأ ! 2 < وأخر > 2 ! بنصب الألف بلفظ الواحد يعني وعذاب آخر من شكله أي مثل عذابه الأول ! 2 < أزواج > 2 ! يعني ألوان ! 2 < هذا فوج مقتحم معكم > 2 ! يعني جماعة داخلة معكم النار .
يقال اقتحم إذا دخل في المهالك وأصله الدخول .
فتقول الخزنة للقادة وهذه جماعة داخلة معكم النار وهم الأتباع ! 2 < لا مرحبا بهم > 2 ! يعني لا وسع الله لهم ! 2 < إنهم صالوا النار > 2 ! يعني داخل النار معكم فردت الأتباع على القادة ! 2 < قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم > 2 ! يعني لا وسع الله عليكم ! 2 < أنتم قدمتموه لنا > 2 ! يعني أسلفتموه لنا وبدأتم بالكفر قبلنا فاتبعناكم ! 2 < فبئس القرار > 2 ! يعني بئس موضع القرار في النار $ سورة ص 61 - 64 $ .
قوله عز وجل ! 2 < قالوا ربنا من قدم لنا هذا > 2 ! يعني هذا الأمر الذي كنا فيه ! 2 < فزده عذابا ضعفا في النار وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار > 2 ! يعني فقراء المسلمين .
قوله عز وجل ! 2 < أتخذناهم سخريا > 2 ! قرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو ^ سخريا