@ 139 @ .
قوله عز وجل ! 2 < فراغ إلى آلهتهم > 2 ! يعني مال إلى أصنامهم .
ويقال دخل بيوت الأصنام فرأى بين أيديهم طعاما ! 2 < فقال ألا تأكلون > 2 ! فلم يجيبوه فقال ! 2 < ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ضربا باليمين > 2 ! يعني أقبل يضربهم بيمينه .
ويقال يضربهم باليمين التي حلف وهو قوله ! 2 < وتالله لأكيدن أصنامكم > 2 ! [ الأنبياء 57 ] ويقال ضربهم ! 2 < باليمين > 2 ! .
يعني يضربهم بالقوة واليمين كناية عنها لأن القوة في اليمين ! 2 < فأقبلوا إليه يزفون > 2 ! يعني يسرعون ^ قال ^ إبراهيم عليه السلام ! 2 < أتعبدون ما تنحتون > 2 ! بأيديكم من الأصنام .
قرأ حمزة ! 2 < يزفون > 2 ! بضم الياء وقرأ الباقون بالنصب .
فمن قرأ بالنصب فأصله من زفيف النعام وهو ابتداء عدوه .
ومن قرأ بضم يصيروا إلى الزفيف ويدخلون في الزفيف وكلا القراءتين يرجع إلى معنى واحد وهو الإسراع في المشي .
ثم قال عز وجل ! 2 < والله خلقكم وما تعملون > 2 ! يعني وما تنحتون به بأيديكم من الأصنام .
ومعناه تتركون عبادة من خلقكم وخلق ما تعملون وتعبدون غيره ! 2 < قالوا ابنوا له بنيانا > 2 ! يعني أتونا ! 2 < فألقوه في الجحيم > 2 ! يعني في النار العظيمة ! 2 < فأرادوا به كيدا > 2 ! يعني أرادوا حرقه وقتله ! 2 < فجعلناهم الأسفلين > 2 ! يعني الآخرين ويقال الأذلين .
وعلاهم إبراهيم فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى أهلكهم الله عز وجل $ سورة الصافات 99 - 102 $ .
ثم قال ! 2 < وقال إني ذاهب إلى ربي > 2 ! يعني إني مهاجر إلى طاعة ربي .
وقال مقاتل يعني من بابل إلى بيت المقدس .
ويقال من أرض حران إلى بيت المقدس .
! 2 < سيهدين > 2 ! يعني يحفظني ويقال إني مهاجر إلى ربي يعني مقبل إلى طاعة ربي ! 2 < سيهدين > 2 ! أي سيرشدني ربي .
ويقال سيعينني .
قوله عز وجل ! 2 < رب هب لي من الصالحين > 2 ! يعني يا رب أعطني ولدا صالحا من المسلمين ! 2 < فبشرناه بغلام حليم > 2 ! يعني حليم في صغره عليم في كبره .
قوله عز وجل ! 2 < فلما بلغ معه السعي > 2 ! أي الحج ويقال إلى الجبل ^ قال ^ إبراهيم عليه السلام لابنه ! 2 < يا بني إني أرى في المنام > 2 ! قال مقاتل هو إسحاق .
وقال الكلبي هو إسماعيل .
وروى معمر عن الزهري أنه قال في قوله ! 2 < فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي > 2 ! قال ابن عباس هو إسماعيل وكان ذلك بمنى .
وقال كعب هو إسحاق وكان ذلك ببيت المقدس .
وقال مجاهد وابن عمر ومحمد بن كعب القرظي هو إسماعيل .
وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال هو إسحاق وهكذا روي عن ابن عباس وعكرمة